أهم المدن فلسطين
بقيت فلسطين على مر العصور بلداً عامراً بازدهار شهدت عليه ووثّقته الآثار المنتشرة في مختلف أرجائها، وتعمر فلسطين العديد من القرى والبلدات والمدن، ومن أشهرها: القدس، وتل الربيع، وصفد، وحيفا، وبيسان، وعكا، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، ورام الله، والبيرة، واللد، والرملة، ويافا، وأريحا، وبيت لحم، والخليل، وعسقلان، وأسدود، وغزة، وخان يونس، ورفح، وبير السبع.
القــدس:
ويطلق عليها اسم "بيت المقدس" وإيلياء، وهي عاصمة فلسطين السياسية والثقافية والاقتصادية، وقِبلة أنظار العالم لما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، ففيها المسجد الأقصى وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة.
وامتد العمران في القدس ليصل مدينة رام الله في الشمال، ومدينة بيت لحم في الجنوب. وتقع القدس في قلب جبال فلسطين الوسطى وفي قلب فلسطين كلها، وظلت منذ قديم الأزمنة مركز المواصلات الرئيس في فلسطين، تتوسط البحر المتوسط والأغوار؛ وشمال فلسطين وجنوبها، وترتبط القدس بحكم هذا الموقع بكل مدن فلسطين كالناصرة، وحيفا، ونابلس، ويافا، والرملة، والخليل، وبير السبع، وغزة، وأريحا، وبيسان.
بناها اليبوسيون العرب قبل خمسة آلاف عام في هذا الموقع المتميز، وظلت منذ ذلك الوقت عاصمةً لفلسطين على مر العصور. فتحها المسلمون وتسلمها الخليفة العادل عمر بن الخطّاب في العام الخامس عشر للهجرة، وأعطى لأهلها العهدة العمرية التي تعتبر مثالاً في العدل والتسامح الديني والإنساني. واهتم بالقدس وإعمارها كل خلفاء وسلاطين المسلمين كعبد الملك بن مروان، والوليد بن عبد الملك، والخليفة المأمون، وصلاح الدين الأيوبي، وسليمان القانوني العثماني، وتعتبر مدينة القدس حاضرة دينية تاريخية ثقافية عالمية هامة ومتميزة.
حيفا:
يُطلق عليها عروس الكرمل، وهي تقع على البحر المتوسط وتعد أهم موانئ فلسطين، وتقع على الطرف الجنوبي لخليج عكا – حيفا. وقد بني قسم كبير منها على جبل الكرمل، وفيها منطقة صناعية كبيرة.
يـافــا:
يطلق عليها عروس البحر، وتقع في منتصف الشاطئ الفلسطيني بين حيفا وغزة جنوب مصب نهر العوجا. محاطة بالسهول الخصبة، وهي مدينة كنعانية قديمة يزيد عمرها عن خمسة آلاف عام، وكانت دوماً ميناءً هاماً للمناطق الوسطى من فلسطين وخاصةً للقدس الشريف.
اشتهرت ببيارات البرتقال وأعطت يافا اسمها لأشهر أنواع البرتقال في العالم، كما اشتهرت بصناعات النسيج والصابون وسكب وتصنيع المعادن. ولعبت يافا دوراً بارزاً كمركز حضاري وثقافي وقد صدرت فيها أمهات الصحف الفلسطينية كجريدتي فلسطين والدفاع.
عكا: تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. تبعد عن القدس حوالي 181 كم إلى الشمال الغربي. تأسست المدينة في الألف الثالثة ق.م على يد الكنعانيين (الجرشانين)، الذين جعلوا منها مركزاً تجارياً ودعوها باسم (عكو) أي الرمل الحار. أصبحت بعد ذلك جزءا من دولة الفينيقيين، ثم احتلها العديد من الغزاة كالإغريق والرومان والفرس والفرنجة الصليبيين. دخل العرب المسلمون عكا سنة 636 م / 16 هـ بقيادة شرحبيل بن حسنة. وفي سنة 20 هـ أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن، ومنها انطلقت أول غزوة لجزيرة قبرص عام 28 هـ. وتوالت عليها الأحداث على مر التاريخ، ومن أشهر حكامها أحمد باشا الجزار. بلغت أوج مجدها عام 1799 م عندما أوقفت زحف نابليون الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر، وساحل فلسطين، وحاصرها مدة طويلة ولكنه فشل في احتلالها بفضل صمود أحمد باشا الجزار، فتلاشت أحلام نابليون بالاستيلاء على الشرق، وسحب جيوشه.
في حرب 1948، احتلتها المنظمات اليهودية بعد عدة مجازر قامت بها في المدينة وقراها لترويع السكان العرب وطرد معظمهم. وبعد النكبة، قامت البلدية بعدة ممارسات كرّست العنصرية في المدينة، كمنع عمليات ترميم المنازل العربية، واستهداف لدور العبادة، بالإضافة لتغيير الأسماء العربية للشوارع والأحياء بأخرى عبرية.
الرملة: تقع اليوم في اللواء الأوسط على بعد 38 كم شمال غرب القدس. تأسست سنة 716م على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت نسبة إلى الرمال التي كانت تحيطها. ثلث سكانها من العرب بسبب تهجير معظم السكان العرب منها بعد حرب 1948. وثلث سكانها هم من اليهود الروس الذين هاجروا إلى مناطق فلسطين المحتلة في التسعينات.
احتل الجيش الإسرائيلي مدينة اللد القريبة من الرملة في 11 تموز/يوليو 1948 واتجه نحو الرملة، إذ قام حوالي 500 من مشاة الجيش الإسرائيلي بهجوم على المدينة تؤازرهم المصفحات وقد تمكنت القوات العربية، من بينها قوات عراقية، من صدهم وقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وحرق 4 من مصفحاتهم. وفي 12 يوليو 1948 احتل الجيش الإسرائيلي القرى المحيطة بالرملة وبذلك تم تطويق الرملة وانتهى الأمر باحتلال المدينة.
طبريا: تقع في شمال المناطق المحتلة في منطقة الجليل الشرقي تحديدا، على الشاطئ الجنوبي الغربي من البحيرة التي تحمل اسمها (بحيرة طبريا). تبعد عن القدس حوالي 198 كم إلى الشمال الشرقي. بعد وقوع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وجّه اليهود أنظارهم إلى طبريا حيث بدأت أفواج اليهود بالتوافد والاستقرار فيها. أيام الانتداب البريطاني على فلسطين كانت طبريا مدينة مختلطة شكّل العرب المسلمون نصف سكانها بينما شكّل اليهود النصف الآخر. في الحرب عام 1948 هجّر منها معظم سكانها العرب. واليوم يشكل اليهود الذين جاؤوا من البحر أغلبية سكان المدينة ولكن ما زالت بقايا الوجود العربي فيها قائمة كما لا تزال أرضاً فلسطينية، ومن أشهر معالمها مسجد طبريا .
اللد: أسسها الكنعانيون في الألف الخامس قبل الميلاد، وتمّ ذكرها في العديد من المصادر التاريخية. تقع اللد على مسافة 16 كم جنوب شرق مدينة يافا و5 كم شمال شرق الرملة. في الماضي سيطرت المدينة على الطريق الرئيسية وخط سكك الحديد يافا - القدس. ويسكنها اليوم خليط من اليهود والعرب، بعد تهجير غالبية سكانها العرب بعد حرب 1948.
تشتمل مدينة اللد اليوم على المباني السكنية القديمة المُحيطة بمنطقة النواة المركزية التي تضم الأسواق القديمة والمحلات التجارية واللد الجديدة التي ظهرت بالشكل الحديث بعد تدفق اليهود المهاجرين إليها. ولقد أصبحت اللد الآن مركزاً صناعياً ضخماً حيث يوجد بها مصانع للطائرات الحربية ومصانع للمواد الغذائية والاستهلاكية، على الرغم من إنشاء مدينة اللد الجديدة إلا أن المدينة القديمة ما زالت مُحتفظة بطابعها العربي. يعيش في اللد حوالي 70 ألف نسمة من بينهم 27% من العرب يعيشون في ظروف إنسانية صعبة للغاية، وفي أحياء فقيرة تتعرض للإهمال المتعمد، وتُنفَّذ بحقهم أوامر هدم منازل شبه يومية.
الطيرة: تعتبر ثامن أكبر مدينة عربية داخل مناطق الاحتلال الإسرائيلي، حيث الغالبية العظمى لسكان الطيرة هم من المسلمون (99.9%). كانت الطيرة عام 1948م محاطة بعدد من المستوطنات اليهودية، لذا رأى الجانب اليهودي أن الطيرة موقع مقلق بالنسبة لهذه المستوطنات وأنها تشكل خطراً عليها وتهدد أمنها. لذا تعرضت الطيرة لمناوشات واعتدائات وهوجمت عدة مرات من قبل التنظيمات اليهودية.
عسقلان : تقع على بعد 65 كم غرب القدس. أسس الكنعانيون المدينة في الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت أحد الموانئ الفلسطينية على ساحل البحر المتوسط. تقع إلى الشمال الشرقي من غزة، وتبعد عنها 25 كم قريبة من الشاطئ على الطريق بين غزة ويافا. يشكل اليهود اليوم الغالبية من سكان المدينة، بعد تهجير أهلها العرب في حرب 1948 الذين انتقل الكثير منهم إلى قطاع غزة. أقدمت بعدها المنظمات اليهودية المسلحة بعد احتلالها للمدينة في نوفمبر 1948 على هدمها، واقام الاحتلال على أراضيها مدينة "اشكلون". ويعتبر الجامع الكبير من أبرز آثار عسقلان (أو المجدل)، حيث بناه "سيف الدين سلار" أحد امراء المماليك عام 1300.
إسدود: هي مدينة ساحلية تقع على البحر الأبيض المتوسط، بناها الكنعانيون الذين سكنوا فلسطين التاريخية حوالي عام 3000 قبل الميلاد. تعتبر المدينة السادسة كبرًا من حيث عدد السكان، يعدّ ميناؤها الأهم في فلسطين المحتلة وهو ما يمثل 60% من السلع المستوردة في البلاد، وهي مركز صناعي إقليمي مهم. تقع المدينة بين يافا إلى الشمال على بعد 32 كم، وعسقلان إلى الجنوب على بعد 20 كم، والقدس 53 كم إلى الشرق. جراء حرب 1948 هاجر معظم سكانها العرب إلى غزة وغيرها.
أم الرشراش : مدينة وميناء على ساحل خليج العقبة في البحر الأحمر تقع بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق وبلدة طابا المصرية من الغرب. تحتوي المدينة على ميناء يصل فلسطين المحتلة بموانئ الشرق الأقصى، ويربطها معبر حدودي مع مدينة العقبة الأردنية، وبعد اتفاقية كامب ديفيد تم رسم الحدود بين المناطق المحتلة والمصرية بين "إيلات" وطابا إلا في عام 1988، ويوجد فيها منطقة سياحية كبيرة نسبيا مكونة من فنادق ومنتزهات.
الخـليـل:
تقع جنوب مدينة بيت لحم، وهي مدينة تاريخية قديمة، وفيها الحرم الإبراهيمي، وتشتهر بعدد من الصناعات مثل تعليب الخضار، ومصانع الأحذية والجلود والألياف والخزف والزجاج. وتعتبر مدينة الخليل المركز التجاري الرئيس لكل منطقة جبل الخليل، كما أنها مركز ديني وثقافي وإداري.
بيـت لـحم:
تقع جنوب مدينة القدس، وفيها كنيسة المهد حيث وُلد المسيح عليه السلام، وتشتهر بالصناعات السياحية مثل صناعة التحف والأصداف والتطريز، ونظراً لأهميتها الدينية والتاريخية المتميزة وقربها من مدينة القدس تطورت بيت لحم كمركز سياحي هام، وكان لأهمية موقعها في وسط جبال الخليل أكبر الأثر في نموها وازدهارها.
الناصرة:
تقع بين طبريا وحيفا، وهي مدينة مقدسة عند المسيحيين وفيها كنيسة البشارة، وعاش فيها السيد المسيح عليه السلام، وتكثر حولها أشجار العنب والزيتون.
طوباس: تقع شمال شرق الضفة الغربية، حيث يحاذيها نهر الأردن و الحدود الأردنية من الشرق، وكل من محافظة جنين ومحافظة نابلس من الغرب، ومحافظة أريحا من الجنوب، والخط الأخضر من الشمال. تشكّل المنطقة الشمالية لغور الأردن جزءاً كبيرًا من أراضي هذه المحافظة، لذا يُطلق عليها اسم "الأغوار الشمالية".
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الأراضي تم الاتفاق على أن تكون ضمن فئة "ج" في اتفاق أوسلو المُوقع عام 1993 حيث تخضع للإدارة الإسرائيلية الكاملة، كما يعاني أهالي القرى الفلسطينية التابعة لها بشكل دائم من مصادرة الأراضي والمنازل وهدمها. وهذا يندرج تحت سياسة ممنهجة للاحتلال لإفراغ هذه المنطقة من سكانها، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة، مقدمة لمخطط ضم الأغوار، باعتبارها خط الدفاع الشرقي للاحتلال الإسرائيلي، والعمل على تهويد هذه المنطقة من خلال المشاريع الاستيطانية.
يوجد 23 تجمع سكاني ضمن التقسيم الإداري لمحافظة طوباس، من مدن وقرى وبلديات ومخيمات، بالإضافة إلى عدد من المستوطنات الزراعية الإسرائيلية، والتي تم بناؤها بعد احتلال الضفة الغربية في عام 1967.
جنين: تقع في شمال الضفة الغربية، وتشكل المحافظة ثقلا إقتصاديا أكبر بكثير من حجمها السكاني. ويتبع مدينة جنين مخيم جنين الذي يقع غربها ويسكنه 16,000 لاجئ. تعتبر جنين وقراها من أكثر المدن الفلسطينية التي تؤرق الاحتلال الإسرائيلي، فمنها خرج الكثير من الشبان الذين قاموا بعمليات فدائية كثيرة داخل العمق الإسرائيلي رداً على الاغتيالات والاعتقالات التي كانت ولا تزال تقوم بها بحق القادة والشبان الفلسطينيين خلال الانتفاضة وما قبلها.
ومثل باقي المدن الفلسطينية، تعرضت أراضي شاسعة من جنين وقراها للمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقام على أرضها مايزيد عن 10 مستوطنات والتي دحرت بسبب المقاومة الشديدة التي ابت الا وان تدحرها و تعد جنين هي المحافظة الوحيدة في الضفة الغربية الخالية من المستوطنات.
نابلس:
تقع شمال القدس بين جبلي عيبال وجرزيم، وتشتهر بصناعة الصابون والحلويات. وهي المركز الإداري والثقافي والاقتصادي لمنطقة جبال نابلس؛ ما أدى إلى ازدهارها وتوسعها العمراني في كل الاتجاهات وخاصةً باتجاه الشرق والغرب .
إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكانًا وأهمها موقعًا، فهي قلب فلسطين لربطها شمالها بجنوبها وشرقها بغربها. وهي مقر أكبر الجامعات الفلسطينية. وتُعرف أيضا بأسماء جبل النار ودمشق الصغرى وعش العلماء وملكة فلسطين غير المتوجة.
أصبحت نابلس عاصمة سنجق نابلس في العهد العثماني، خضعت المدينة للحكم المصري الذي دام تسع سنوات في بلاد الشام، في العقد الرابع من القرن التاسع عشر، قبل أن تعود إلى الحكم العثماني. احتلها البريطانيون عندما انهزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وخضعت فلسطين للانتداب البريطاني. سقطت نابلس تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حين سقطت الضفة الغربية بأكملها. وبعد إتفاق أوسلو، انسحبت قوات الاحتلال منها في 10 كانون الأول سنة 1995م، قبل أربعة أيام من الموعد المتفق عليه مع السلطة الفلسطينية، وكانت الوحيدة من بين المدن الفلسطينية التي أخليت قبل موعدها.
تُشتهر المدينة بصناعة الصابون القديمة، وبالكنافة النابلسية، التي تعتبر من أشهر الحلويات الشرقية في بلاد الشام، بالإضافة إلى بعض المنتجات الزراعية مثل الزعتر النابلسي والجبن النابلسي.
سلفيت: تقع سَلْفِيْت إلى الشمال من القدس بحوالي 62 كم. أسسها الكنعانيون، وتُعرف أيضًا بأسماء مدينة الزيتون لكثرة زيتونها، تمتاز المدينة بأهمية زراعية وسياسية، إذ تُعد الثانية بعد مدينة القدس من التركيز الاستيطاني الإسرائيلي. وتعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة بفعل ممارسات الاحتلال، وأهمها: تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
بعد الحرب العالمية الأولى دخلت سلفيت مع باقي فلسطين تحت مظلة الانتداب البريطاني الذي حولها إلى قرية ثم وضعها تحت إمرة مختار ثم عاد في عام 1945 وأعادها إلى قرية. في عام 1955، منحت الإدارة الأردنية للضفة الغربية سلفيت مكانة بلدية، وقعت سلفيت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 الذي أتبعها إداريًا ضمن لواء طولكرم، في أكتوبر 1995 تسلمتها السلطة الوطنية الفلسطينية ضمن تفاهمات اتفاقية أوسلو.
قلقيلية: تقع على مقربة من الخط الأخضر في فلسطين، وتقع أراضيها عند التقاء الساحل مع الجبل وتعتبر خط الدفاع الأول نظرًا لقربها من الخط الأخضر. وتعتبر سلة غذاء فلسطين.
منذ حزيران 1967 واحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتشريد أهالي مدينة قلقيلية ونسف ما يزيد عن 80% من منازلها. وخلال فترة الاحتلال الإسرائيلي الممتدة بين 1967م -1995م؛ وظلت قلقيلية محرومة طيلة سنوات الاحتلال رغم التطور الهائل للمدينة وتفوقها الاقتصادي الملحوظ. وبعد رحيل جنود الاحتلال عن مدينة قلقيلية في نهاية عام 1995، ودخول طلائع القوات الفلسطينية، أصبحت قلقيلية محررة وأعلن رئيس دولة فلسطين عن تسمية قلقيلية رسمياً بالمحافظة.
طولكرم: تقع في شمال غرب الضفة الغربية، وهي ثالث أكبر مدينة في الضفة الغربية مساحةً وسكاناً بعد مدينتي الخليل ونابلس. تبعد عن البحر الأبيض المتوسط نحو 15 كم. يُعتبر موقع المدينة تاريخيًّا موقعًا ذو أهميّة تجاريّة وعسكريّة فكان له دور كبير بنمو المدينة؛ فطولكرم مُلتقى الطُّرق التجاريّة وممرًا للغزواتِ الحربيّة بين مصر والشّام، كما أنّها مركز للمُواصلات البريّة بين الساحل والدّاخل وبين الشّمال والجنوب. يتميّز موقع طولكرم بخُصوبةِ التُربة ووفرة المياه فيه بشكلٍ كبير سواءً أكان ذلك مطريًّا أو جوفيًّا، هذه الظُروف أدّت بشكلٍ كبير لنُموّ المدينة وتطوّرها.
وقعت مدينة طولكرم تحت الاحتلالِ الإسرائيلي عام 1967م وبقيت تحت الإدارة الإسرائيلية حتّى توقيع اِتفاقيّة أوسلو الثانية عام 1995م، حيث تسلمتها السُلطةِ الفلسطينيّة في 10 أكتوبر 1995م. إلا أن هناك عشرات المستوطنات والبؤر الإستيطانية الإسرائيلية التي تلتف حول المدينة لتخنقها وتحاصر أهلها.
غزة:
أكبر مدن جنوب فلسطين وأهمها منذ آلاف السنين حتى اليوم، وكانت على الدوام مركزاً هاماً على طرق الانتقال والتجارة بين فلسطين ومصر، وبين البحر المتوسط والبحر الأحمر والجزيرة العربية. وهي كذلك المركز الثقافي والإداري لمنطقة جنوب فلسطين. وتشتهر غزة بزراعة الخضروات والحمضيات والزهور، وفيها وُلد الإمام الشافعي، وفيها قبر هاشم بن عبد مناف ولذلك سميت بغزة هاشم.
خان يونس: تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وتبعد عن القدس مسافة 100 كم إلى الجنوب الغربي، وهي مركز محافظة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب ومن الشرق فلسطين المحتلة، تعتبر خان يونس ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث السكان والمساحة بعد مدينة غزة، وهي واحدة من أكثر المدن الفلسطينية كثافة بالسكان.
أسس المماليك المدينة في القرن الرابع عشر، وقد بقيت على حالها تقريبا طيلة فترة الحكم العثماني. لكنها ازدهرت في نهاية تلك الفترة وقبل الانتداب البريطاني على فلسطين، وتحديدا عام 1917. وقد تم ضمها إداريا إلى مصر مع باقي مدن قطاع غزة عام 1948، وبقيت تحت الاحتلال الاسرائيلي في الفترة 1967- 1995، وتعتبر المدينة مخزون الأرض والمياه والمصدر الزراعي لكل قطاع غزة، كما تشتهر أيضاً بوجود المزارع المختلفة، وبالتالي فلها دورها الاقتصادي في القطاع.
محافظة شمال غزة: محافظة شمال غزة هي أحد المحافظات في قطاع غزة، وتضم (مدينة جباليا ومدينة بيت لاهيا ومدينة بيت حانون) تولت السلطة الفلسطينية إدارة المحافظة تطبيقا لاتفاق أوسلو سنة 1993 بعد أن كانت تتخذها قوات الجيش الإسرائيلي مقرا لها أثناء احتلال قطاع غزة ما بين 1967 و1994.
دير البلح: تقع في وسط قطاع غزة، وتبعد عن القدس 92 كيلومترًا إلى الجنوب الغربي، ويعود تاريخ دير البلح إلى العصر البرونزي المتأخر حين كانت حصناً من حصون المملكة المصرية الحديثة. وفي منتصف القرن الرابع الميلادي قام الراهب المسيحيّ هيلاريوس ببناء دير هناك، ويُعرف هذا الدير في الوقت الحاضر باسم مقام الخضر.
تضاعف عدد سكان المدينة ثلاث مرات بسبب تدفق اللاجئين نتيجة النكبة عام 1948، وكانت دير البلح -تحت الإدارة المصريّة حينها- بلدةً زراعيّةً مُزدهرةً حتى احتلتها القوّات الإسرائيليّة في حرب الأيام الستة عام 1967. وبعد 27 سنة من السيطرة الإسرائيلية أصبحت دير البلح أول مدينة تخضع للحكم الذاتي الفلسطيني عام 1994. ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 تعرضت دير البلح لاجتياحات إسرائيلية مُتكرر
رفـــح: هي مدينة فلسطينية تقع على الحدود المصرية، تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد أُنشأت قبل خمس آلاف سنة. قُسمت مدينة رفح إلى شطرين بعد اتفاقية كامب ديفيد، حيث استعادت مصر سيناء. يُشار إلى أنه حسب الاتفاقية وضعت الأسلاك الشائكة لتفتت الوحدة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح الأم، وتقدر مساحة ما ضم إلى الجانب المصري حوالي 4000 دونم وبقي من مساحة أراضيها 15500 دونم
رام الله والبيرة: هي أقرب مدن الضفة الغربية إلى محافظة القدس. وتجمع محافظة رام الله والبيرة المدينتين المتلاصقتين رام الله والبيرة، ولهذا التقارب قصة دارت أحداثها في القرن السادس عشر حيث جلت عشيرة الحدادين المسيحية عام 1550 من الشوبك في منطقة الكرك غربا إلى خربة تدعى رام الله في أراضي البيرة. وحسب العادات البدوية دخلوا في حماية عشائر البيرة المسلمين في ذلك الوقت. ومع الزمن نشأت رام الله إلى ما هي عليه الآن. ويعتبر أهل رام الله أنفسهم أسرة واحدة كبيرة من أصل واحد.
قامت إسرائيل ببناء تجمعات سكانية ونقل سكان إلى مستوطنات في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وهو الأمر المخالف للقانون الدولي، وبلغت مساحة المستوطنات في المحافظة عام 2004 30.3 ألف كيلومتر مربع وبلغ عدد المستوطنات الرسمية في محافظة رام الله في نهاية عام 2004 أربع وعشرون مستوطنة.
صفد:
مدينة جبلية تقع في شرق جبال الجليل، وتمتاز بجودة مناخها وتحيط بها أشجار الزيتون وكروم العنب. كما ينتشر في الجبال والمناطق المحيطة بها غابات البلوط والسنديان الطبيعية وخاصةً غابات جبل الجرمق وسعسع. وكانت صفد طوال تاريخها مدينة مزدهرة ومركزاً إدارياً هاماً في شمال فلسطين.
بئر السبع:
تقع في جنوب فلسطين وتعد مفتاح النقب ومركزه الرئيس، وظلت آلافًا من السنين محطة هامة على الطرق بين فلسطين ومصر من جهة، وفلسطين والجزيرة العربية من جهة أخرى. وبحكم موقعها المتوسط في شمال النقب؛ أحاطتها عشرات القرى البدوية؛ فشكلت مركزاً ناشطاً لتجارة المنتجات الحيوانية والحبوب والأعلاف.
أريحا:
تقع شمال البحر الميت وتعد مشتى فلسطين، تحيط بها الآثار القديمة مثل تل السلطان وقصر هشام، وتشتهر بزراعة الخضروات والحمضيات والموز. وهي أقدم مدن العالم، ويزيد عمرها عن عشرة آلاف عام. تتحول إلى مركز سياحي نشط؛ لأهمية المواقع الأثرية والتاريخية الموجودة فيها، ولجمال مناظرها، ودفئ طقسها في الشتاء.