الأدب الفلسطيني
لعب الأدب الفلسطيني دورا مهما بمساراته المتعددة في الحفاظ على الثقافة الفلسطينية وتعزيز الانتماء الوطني وإثبات الهوية الفلسطينية، كما سعى الأدب إلى الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني وبناء القيم والأخلاق النبيلة على مدار تاريخه رغم كل محاولات الاحتلال لطمس هذه الهوية بطرق شتى.
وتهتم الشعوب بإبراز مكوناتها الثقافية والأدبية والحضارية والتراثية، لأنها جزء أساسي من بناء هويتها الوطنية، والشعب الفلسطيني مثل باقي الشعوب، بل أكثر من كل الشعوب اهتماماً في بلورة هويته الوطنية ومكوناتها الحضارية والثقافية وذلك لكونه تحت الاحتلال.
وتحول الأديب والمفكر الفلسطيني إلى مقاوم يحمل القلم ويدافع عن قضيته وشعبه مثلما المقاتل في الميدان وأصبح مطاردا ومطلوبا لقوات الاحتلال التي اغتالت عددا منهم لعلمها بخطورة هذه القامات على مشروعها الاستيطاني.
ولاحق الاحتلال الرواية الفلسطينية التي كانت أحد أسلحة هذا الأدب للدفاع عن الهوية الفلسطينية لاسيما بعد نكبة عام 1948م وما عرفت بالرواية "الجنينية".
ومن الأديبات الفلسطينيات سميرة عزام فقد برزت في القصة القصيرة جنباً إلى جنب مع الشاعرتين سلمى الخضراء الجيوسي، وفدوى طوقان، وقد عملت سميرة عزام طويلاً في الإعلام المسموع في قبرص، وقدمت للقصة القصيرة العربية شكلاً فنياً مميزاً، كما أظهرت تفوقاً ملحوظاً وتنوعاً ثقافياً لافتاً في مجموعتها "أصوات الليل".
وللأسف، فإن سميرة عزام لم تترك إنتاجاً غزيراً؛ حيث ماتت في الثانية والأربعين من عمرها، وبعد نكسة عام 67 مباشرة، ولكن النقد العربي لم يركز على هذا الارتباط بين موتها والنكسة، في حين بحث طويلاً في أثر المعاناة النفسية للأدباء الرجال الذين لم يحتملوا صدمة النكسة وأثرها وانهيار الحلم العربي وفكرة القومية، فصمتوا عن القول أو انتحروا.
ومن الأدباء الفلسطينين غسان كنفاني الذي بدأ ظهوره اللامع بداية الستينات حين نشر مجموعته الأولى "سرير رقم 12" وتشمل 17 قصة عام 1961، ثم "أرض البرتقال الحزين" عام 1963، وهو عام نشر روايته الأولى "رجال في الشمس"، التي كرست رواية فلسطينية متقدمة فنياً، ولفتت أنظار النقاد إلى قدرة كنفاني المتفوقة في مجال الرواية، واحتفى بها المشهد الثقافي العربي وتحولت إلى فيلم سينمائي.
أما في مجموعته القصصية "عالم ليس لنا" عام1965، فيحكي غسان كنفاني غربة الفلسطيني بعد 1948، وظروفه الخانقة وشظف العيش التي لا يمكن الانتصار عليها إلا بالحظ أو المعجزة، فيبحث فيهما عن الثراء الذي سيعوضه عن الهجرة وضياع الوطن في محارات قد تحمل إحداها لؤلؤة كبيرة غالية تغنيه وتعوضه عن بؤس الحياة، ويقتنع بأنه سيجدها لا محالة.
ويوجد الكثير من الادباء في فلسطين الذين واكبوا الحاضر والماضي، وكتبوا انواع من المسرحيات والمقالات والروايات وغيرها من الانجازات ، وجميع الحالات التي مر بها الشعب والأديب نفسه في فلسطين والمنفى .
من اشهر الادباء الفلسطينيين :
- غسان كنفاني
- ناجي العلي
- خليل بيدس
- محمود شقير
- جبران خليل جبران
- محمد مهيب جبر
- سميرة عزام
- فاطمة ذياب
- توفيق فياض
- نداء خوري
- أنور حامد
- رجاء بكرية
- يحيى يخلف
القصة والرواية من 1948 إلى 1967
يمكن القول أن الفن القصصي في فلسطين قبل عام 48 كان يمر في مراحله التجريبية، شأنه في ذلك شأن القصة العربية بشكل عام، والتي كانت تفتقر حينها إلى النضج الذي يؤهلها لترسيخ نفسها ومزاحمة الشعر، ورغم ذلك؛ عرفت أسماء، مثل: خليل بيدس (1875- 1949)، وأحمد شاكر الكرمي (1894-1927)، وجميل البحري (توفي عام 1930)، الذي أصدر أول رواية فلسطينية تحت عنوان "الوريث" والتي ظهرت في القدس عام 1920، ونشر أيضاً مجموعة قصصية بعنوان آفاق الفكر عام 1924 في القاهرة.
وقد أسس كل من هؤلاء الأدباء مجلة أدبية خاصة وأشرف على تحريرها بنفسه، وكانت معظم ما تنشره قصصاً مترجمة، كانوا يقومون بترجمتها بأنفسهم من اللغات الأوروبية والآداب العالمية.
وفي عام 1943 أصدر إسحق موسى الحسيني الرواية الفلسطينية الثانية، تحت عنوان"مذكرات دجاجة" وقد كتب لها المقدمة د.طه حسين، وقد طبعت عدة مرات؛ لما حصلت عليه من شهرة آنذاك في العالم العربي.
أما ما بين العامين 1948-1967؛ فقد تأثر الفن القصصي الفلسطيني بعدد من تجارب في العالم العربي، وقد اشتهر في هذه الفترة أربعة كتاب كانوا جميعاً يعيشون خارج فلسطين، وهم: محمود سيف الدين الإيراني 1914-1974، جبرا إبراهيم جبرا 1917-1994، سميرة عزام 1924- 1964، غسان كنفاني 1963- 1972.
وكتب محمود سيف الدين الإيراني القصة منذ الأربعينات، وهي أكثر نضجاً من المحاولات السابقة لها في فلسطين، وانتقل إلى الأردن عام (1942)، فكان من أهم رواد القصة في شرق الأردن، وربما كانت مجموعته "مع الناس" (1956)، هي ما أثبت قدراته المتعددة.
أما أعمال جبرا القصصية؛ فقد بشرت بميلاد مستوى مختلف وأكثر حداثة، وقد نشر مجموعته "عرق وقصص أخر" عام (1956)، وقد كانت قصصه إلهاماً للصفوة.
أما سميرة عزام، التي بدأت الكتابة قبل عام 1948، فقد دلت أعمالها على وعي بالأحداث الخطيرة التي كانت على وشك الحدوث، بالإضافة إلى أن قصصها عكست انضباطاً فرضته على ذاتها واحتراماً لأدواتها الفنية، وباختصار، فإن قصصها الفنية هي خير ما يمثل القصص القصيرة الفلسطينية في مرحلة الخمسينات والستينات.
أما غسان كنفاني فقد دخل عالم الأدب بنشره عام 1961 مجموعته "موت سرير رقم 12"، وقد بدا أن هذا الكاتب قادرٌ على تحقيق العمق والتنوع، وبصدور مجموعته الثانية "أرض البرتقال الحزين" عام 1963؛ رسخ نفسه كاتباً قصصياً من الطراز الأول، ثم أصدر بعد ذلك "عالم ليس لنا" 1965، عن الرجال والبنادق 1968، وأصدر كنفاني روايته الأولى "رجال في الشمس" عام 1963، ثم رواية "ما تبقى لكم" عام 1966، "وعائد إلى حيفا" 1969. وكانت رواية رجال في الشمس هي التي وضعته في طليعة كتاب القصة في الأدب العربي عامة، والفلسطيني خاصة. أما رواية "ما تبقى لكم" فكانت محاولة جريئة لتحديث القصة في العالم العربي.
القصة والرواية بعد 1967
لقد استطاعت الحركة الأدبية في الضفة الغربية و قطاع غزة تجاوز مرحلة الانكسار التي سادت بعد نكبة 1967؛ حيث ظهرت بعض الأقلام القصصية الواعدة؛ أقلام لم تجد أمامها سوى الأسيجة، وغياب الرواد إما بالخروج أو النفي، كما في حالات: محمود شقير، ويحيى يخلف، و ماجد أبو شرار، إضافة إلى صمت البعض المتبقي، وقوائم محظورات لا تنتهي، وانعدام النوافذ الثقافية كدور النشر و الصحف و المجلات، وتغييب القصة الإنسانية الناضجة؛ ما وضع على عاتق تلك الأقلام مهام تعبيد الدرب القصصي الوعر من خلال الالتصاق بالواقع اليومي ومعايشته واستشفاف الآتي.
لقد شكلت اللقاءات بين الكُتاب الذين لم يتجاوز عددهم الثلاثين في ذلك الوقت ظاهرة امتدت عبر جهات الوطن: (مكتبة بلدية رام الله ـ جمعية الهلال الأحمر في غزة ـ مجمع النقابات المهنية في القدس ـ جمعية الملتقى الفكري في القدس ـ مكتبة بلدية نابلس)؛ لمناقشة الأعمال الأدبية لكل من: (جمال بنورة، علي الخليلي، أسعد الأسعد، سحر خليفة، غريب عسقلاني، زكي العيلة، محمد كمال جبر، عبد الله تايه، سامي الكيلاني، محمد أيوب، خليل توما). وقد ساهم في إثراء تلك النقاشات وتطويرها حضور النقاد:ـ محمد البطراوي، صبحي الشحروري، عادل سمارة، عادل الأسطة، إبراهيم العلم، إضافة إلى الكتابات النقدية لحنان عشراوي.
في هذا الوقت بدأت تظهر بعض النوافذ الأدبية مثل:
ـ مجلة البيادر الأدبي، وصدر العدد الأول منها في مارس - آذار 1976.
ـ صفحة الشعب الثقافي في جريدة الشعب بدءاً من عام 1978، وأشرف عليها أكرم هنية، ثم عادل الأسطة.
ـ الصفحات الأدبية في جريدة الطليعة المقدسية التي صدرت عام 1978.
ـ ملحق الفجر الأدبي الذي أشرف عليه الشاعر علي الخليلي منذ 1977، وقد تحول الملحق إلى مجلة سجلت نقلة نوعية بدعمها الأعمال الأدبية المحلية المنتمية للخط الهادف في ظل تأكيد الخليلي على ضرورة اختراق سقف المرحلة الآنية، وبالتالي الإيصال والتواصل عبر وسائل تعبيرية تتخطى الهامش الضيق المحاصر بأوبئة قوانين الاحتلال.
ـ مجلة الكاتب لمحررها الشاعر أسعد الأسعد، وقد صدر العدد الأول منها في يناير- كانون ثاني 1980، حيث جعلت الأدب المحلي والإنساني على رأس أولوياتها.
وهنا يُشار إلى الدور المتميز لدور النشر الوطنية، مثل: (صلاح الدين، الكاتب، الرواد، ابن رشد)، التي كان لها فضل احتضان الإنتاج المحلي وتسويقه.
وساهم في تحسين الأدوات الفنية للكُتاب، الالتقاء بالواقع الثقافي الطالع بالنبض من أعماق الجليل والمثلث عبر نتاجات: إميل حبيبي الذي نشر مجموعته القصصية (سداسية الأيام الستة) عام 1969، حيث عكس من خلالها أوجاع الأقلية الفلسطينية التي تبقت داخل الوطن المحتل، ولم تغادره بعد نكبة 1948، وتبع ذلك نشره رواية (الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل) التي تعتبر من أهم الروايات العربية الصادرة في حقبة السبعينيات، باعتمادها السخرية اللاذعة الناقدة، واستلهامها عبق التراث في تصويرها لمأساة شعب منكوب.
وهناك أسماء أخرى كانت حاضرة في ذاكرة الحركة الأدبية الفتية في الضفة والقطاع في تلك المرحلة، مثل:
ـ (توفيق فياض) ابن قرية (المقيبلة) قرب الناصرة، الذي رصد من خلال قصته (الشارع الأصفر) 1968 المعاناة اليومية للإنسان الفلسطيني.
ـ (محمد علي طه) ابن قرية ميعار، الذي نتلمس عبر قصصه واقع الإنسان الفلسطيني داخل الوطن المحتل، وقد صدر للكاتب في تلك الحقبة المجموعات القصصية التالية:
1ـ جسر على النهر الحزين، منشورات عربسك، 1974.
2ـ عائد الميعاري يبيع المناقيش في تل الزعتر، منشورات العودة، عكا، 1997.
3ـ وردة لعيني حفيظة، دار أبو رحمون، عكا، 1983 .
4ـ (محمد نفاع) ابن قرية بيت جن الذي نشر مجموعته القصصية(أصيلة) عن منشورات عربسك 1975، وأتبعها عن دار الأسوار ـ عكاـ بالمجموعتين: (ودية)عام 1976، ثم مجموعة (ريح الشمال) 1979، تلاها بمجموعة (كوشان)1980، وفي قصص (نفاع) نتلمس تضاريس الريف الفلسطيني، بما يحويه من دلالات وإيحاءات.
تضاف إلى ذلك أسماء أخرى منها: (حنا إبراهيم) ابن البعنة الذي أصدر مجموعتيه القصصيتين: (أزهار برية)1972؛ ثم (ريحة الوطن) 1977؛ و(زكي درويش) ابن البروة الذي صدرت له المجموعات القصصية: (الجسر والطوفان) 1976؛ ثم (الرجل الذي قتل العالم) 1978 عن دار الأسوار؛ ثم (الكلاب) عن الدار نفسها 1980، ولدرويش شغف بالتجريب؛ كذلك أصدر (نبيه القاسم) ـ وهو ناقد مجيد ـ مجموعة (ابتسمي ياقدس) القصصية عام 1978. وفي السنة ذاتها صدرت لعفيف صلاح سالم مجموعة (سواعد الرجال) عن دار الأسوار.
1ـ إلى الجحيم أيها الليلك، دار صلاح الدين، القدس1977.
2ـ الصورة الأخيرة في الألبوم، دار الكاتب، القدس 1978.
وهنا لابد أن نسجل الدور الهام الذي لعبته صحيفة الاتحاد، ومجلتا الجديد والغد ـ الصادرة في حيفا ـ التي احتضنت عبر نوافذها كثيراً من نتاجات الأدب الطالع من الضفة والقطاع.
أوائل المجموعات القصصية الصادرة في الضفة والقطاع بعد 1967:
1ـ عن دار صلاح الدين في القدس؛ صدرت عام 1975 مجموعة (خبز الآخرين) لمحمود شقير، وهي تجميع لنتاجه الذي كتبه قبل وبعد 67، وفي قصص شقير تحس بجمال القرية الفلسطينية وبساطة أهلها الحالمين بغدٍ أجمل رغم قسوة العيش.
2 ـ صدرت في العام نفسه مجموعة (جمع الشمل) لعبد الرحمن عباد.
3ـ صدرت في عام 1976 مجموعة (العودة) لجمال بنورة عن دار صلاح الدين المقدسية.
4ـ في عام 1977 صدرت عن منشورات آفاق المقدسية المجموعة القصصية المشتركة الأولى، ويعود الفضل في إخراجها للناقد محمد البطراوي، والمجموعة تضم 27 قصة قصيرة لأربعة عشر قاصاً من الوطن المحتل، وهم: (إبراهيم العلم، جمال بنورة، حمدي الكحلوت، زكي العيلة، زياد حواري، سامي الكيلاني، صبحي حمدان، علي لبد، عبد الله تايه، غريب عسقلاني، فضل الريماوي، محمد أيوب، محمد كمال جبر، مفيد دويكات). وقد كان لهذا العمل الجماعي أثر واضح في إظهار العديد من الأسماء القصصية التي سيكون لها تأثيرها فيما بعد، وقد قامت مجلة فلسطين الثورة بإعادة نشر قصص المجموعة في بيروت وقتها.
5ـ في عام 1977 أيضاً؛ صدرت لمحمود شقير مجموعة (الولد الفلسطيني)، كما أصدر عبد الله تايه مجموعته القصصية الأولى (من يدق الباب) عن دار أبو عرفة في القدس، والمجموعة تحفل بالهم الاجتماعي، والعلاقات المتشابكة بين الناس.
في عام 1978؛ نشر زكي العيلة مجموعته الأولى (العطش) عن دار الكاتب المقدسية، والقصص ترصد معاناة الإنسان الفلسطيني وعذاباته وبحثه عن الاستقرار، رغم الظمأ الذي يحاصره.
وفي العام نفسه نشرت دار الكاتب مجموعة محمد أيوب (الوحش)، كما نشر علي الخليلي مجموعة قصصية للأطفال بعنوان (عايش تلين له الصخور) عن دار ابن رشد المقدسية.
في عام 1979 صدرت المجموعات التالية:
1ـ الخروج عن الصمت، غريب عسقلاني، دار البيادر المقدسية، والقصص ترصد مخاضات الواقع والمرحلة، مع استشراف البديل.
2ـ السفينة الأخيرة... الميناء الأخير، أكرم هنية، دار الكاتب، وقصص هنية تتميز بلغتها المتوترة وسرعة إيقاعها وانحيازها لجماهيرها.
3ـ فصول في توقيع الاتفاقية، عادل الأسطة، دار الأسوار، عكا.
في عام 1980 صدرت المجموعات التالية:
1ـ هزيمة الشاطر حسن، أكرم هنية، دار الكاتب.
2ـ الجبل لا يأتي، زكي العيلة، دار الكاتب، والمجموعة تركز على موضوع مركزي هو المقاومة.
3ـ شوال طحين، لمحمد كمال جبر، وقد أهداها إلى أطفال يكبر حجم الوطن بهم كلما كبروا.
في عام 1981 صدرت المجموعات القصصية التالية:
1ـ المجموعة المشتركة القصصية الثانية (قصص قصيرة من الوطن المحتل) عن جمعية الملتقى الفكري في القدس لعدد من كُتّاب القصة، وهم: (أكرم هنية، جمال بنورة، زكي العيلة، سامي الكيلاني، صبحي حمدان، عادل الأسطة، عبد الله تايه، غريب عسقلاني، فضل الريماوي، محمد أيوب، محمد كمال جبر، مفيد دويكات).
2ـ حكاية جدي، جمال بنورة، دار الكاتب، القدس.
3ـ وقائع التغريبة الثانية للهلالي، أكرم هنية، دار الكاتب.
4ـ النبض، عبد الكريم قرمان، يسار الداخل.
5ـ أخضر يا زعتر، سامي الكيلاني، دار الجماهير، نابلس.
في عام 1982 صدرت المجموعات التالية:
1ـ جراح في الزمن الرديء، حسن أبو لبدة ـ دار الرواد، القدس.
2ـ القرية الموعودة، إبراهيم العلم، دار البياد.
3ـ حكاية عمار، سامية الخليلي، القدس.
4ـ الشيء المفقود، جمال بنورة، دار الرواد المقدسية.
في الأعوام التالية بدءاً من مرحلة الخروج الفلسطيني من بيروت، وصولاً إلى تفجر الانتفاضة الأولى أواخر 1987، نلاحظ تراجعاً نسبياً في كم المجموعات القصصية؛ ففي عام 1983 صدرت لفضل الريماوي مجموعة (بياع السوس) عن دار الكاتب، وفي عام 84 نشرت وكالة أبو عرفة المقدسية مجموعة حبيب هنا (الطريق إلى رأس الناقورة)، وفي عام 1987 نشر صبحي حمدان مجموعته (عرس الجماجم)، كما أصدرت سامية الخليلي مجموعة قصصية للأطفال بعنوان (كف حمدان) عن اتحاد الكتاب.
مما كان له الأثر في محاولة رصد تلك الظاهرة غير الإنسانية، أسبابها، نتاجاتها، ثم البحث عن بديل إيجابي يسعى لتغيير ذلك الواقع من خلال القصة القصيرة.
محطات مهمة:
صدرت مجموعة اميل حبيبي "سداسية الأيام الستة " عام 1968؛ فأحدثت ضجة في كل من إسرائيل والعالم العربي على السواء، غير أن شهرته ككاتب عالمي لم ترسخ إلا بعد ظهور روايته "الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل" عام 1974، حيث ترجمت إلى العبرية وغيرها من اللغات.
وقد كان جبران أول فلسطينيي يحقق الانتشار في أرض الشتات، حيث نشر حتى وفاته عام (1994) سبع روايات، مثل: "صراخ في ليل طويل" عام 1955، و"صيادون في شارع ضيق" (1960) ونشرت بالإنجليزية، غير أن سمعته الروائية أخذت مداها بعد نشره رواية "السفينة" عام (1970)، وازدادت شهرته بعد رواية "البحث عن وليد مسعود" (1978)، وكذلك روايته المشتركة مع عبد الرحمن منيف "عالم بلا خرائط" (1982)، وكانت آخر رواياته "الغرف الأخرى" (1986).
ومن أبرز الروائيين الشباب "نسبياً" إبراهيم نصر الله الذي تمثل روايته "براوي الحمى" (1985) تجربه مهمة في الأدب العربي الحداثي.