26/07/2022 - جنوب أفريقيا - انطلقت أعمال مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى دول القارة الإفريقية، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، وبحضور وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية السيدة ناليدي باندور وعدد من الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية، وبمشاركة الصندوق القومي الفلسطيني، وسفراء دولة فلسطين لدى دول القارة الافريقية بما فيها الدول العربية الإفريقية، إضافةً الى عدد من السفراء من وزارة الخارجية والمغتربين. وافتُتح المؤتمر بكلمة من السفيرة حنان جرار، سفير دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا. وأعلن الوزيرين المالكي وباندور انطلاق أعمال المؤتمر وسط كلمات من الجانبين حول العلاقات الثنائية الأخوية والتاريخية، واستعراض الدعم السياسي الجنوب افريقي لدولة فلسطين وشعبها.
وتقدم الوزير المالكي بأحر التعازي، باسم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لشعب جمهورية جنوب افريقيا بوفاة السيدة Jessie Duarte، نائبة السكرتير العام للحكم الحاكم ANC، ووفاة الطفل كابيلو جوني ماليسا، لاعب كرة القدم في فريق SA Development ، والذي قضى غرقاً في مدينة أريحا اثناء تواجده في فلسطين برفقة فريقه. وكرر الوزير المالكي شكره وتقديره لحكومة جنوب افريقيا وشعبها على استضافتها للمؤتمر للمرة الثانية، مشيداً بالعلاقة التاريخية والصداقة المتينة والقوية التي تجمع البلدين قيادةً وشعباً. كما وثمّن الدعم الجنوب إفريقي الثابت والمبدئي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، لا سيما موقفها الثابت الرافض لمحاولات اسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" للحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وأكد على اعتزاز دولة فلسطين بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين في مختلف المجالات وأن دولة فلسطين على استعداد دائم في المضي قدماً في تعزيزها وتعميقها.
من جانبها، رحبت الوزيرة باندور بالوزير المالكي والسفراء والحضور وأشادت بعقد المؤتمر في جمهورية جنوب إفريقيا، وأعادت التأكيد على دعم وتضامن بلادها مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل دائم وثابت حتى تتحقق مطالبه وينال حقوقه المشروعة والغير قابلة للتصرف، لا سيّما أن نضال الشعوب الإفريقية ضد التمييز العنصري وتجربتهم وخبرتهم في مناهضة الابرتهايد وتشابهه مع تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وواقعه الحالي تحت براثن الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته المستمرة، من الأسباب الرئيسية لعمق العلاقات الفلسطينية الإفريقية.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يستمر ليومين استراتيجية التحرك نحو القارة الإفريقية بما يشمل دراسة تحليلية عن العلاقات الفلسطينية الإفريقية، وآليات تعزيزها وتوسيع أفق التعاون في عدة مجالات ذات الاهتمام المشترك وعبر التعاون التنموي من خلال الذراع التنفيذي لوزارة خارجية دولة فلسطين، الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي _ بيكا. كما وسيتم بحث سبل حشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الثنائية والمتعددة الأطراف.
ويستمع الوزير المالكي خلال المؤتمر لمداخلات السفراء المعتمدين في القارة الإفريقية، وأوضاع دول الاعتماد وسياساتها تجاه القضية الفلسطينية، ومقترحاتهم وتوصياتهم لتعزيز مواقف تلك الدول لصالح القضية الفلسطينية ضمن آليات وخطوات عملية وواضحة، في ظل التحديات والتغيرات الدولية والإقليمية وما لها من انعكاسات على قارة إفريقيا وعلى سياسة دولها الخارجية في الشرق الأوسط بشكل عام وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص.
وسيخرج هذا المؤتمر بخارطة طريق تحدد استراتيجية عمل دولة فلسطين تجاه القارة الإفريقية في المرحلة القادمة، بهدف رفعها الى السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية وإقرارها من أجل العمل على وضع آليات تنفيذية لترجمتها من قِبل وزارة الخارجية وسفارات دولة فلسطين المعتمدة في القارة الإفريقية.