02/08/2022 - رام الله - تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد المتواصل في انتهاكات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، والتي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة ما بات يسيطر على مشهد الواقع الفلسطيني اليومي من عمليات هدم وتوزيع اخطارات بالهدم ووقف البناء واسعة النطاق للمنازل والمنشآت التجارية والاقتصادية الفلسطينية تحت حجج وذرائع واهية تتناقض تماماً مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وتعتمد فقط على قوة الاحتلال وغطرسته وعنجهيته وتمرده على المجتمع الدولي وشرعياته ومؤسساته الأممية وقراراتها، حيث تواصل قوات الاحتلال واذرعها المختلفة هدم المزيد من المنازل والمنشآت الفلسطينية كما حصل في القدس، سبسطية، كفر الديك، بزاريا، فقوعة وغيرها. كما تدين الوزارة بشدة المخطط الاستيطاني لمصادرة ٨٧ دونماً من أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدتي يعبد وعانين لبناء ١٠٧ وحدات استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة "تل مناشيه" الجاثمة على اراضي المواطنين في تلك المنطقة، هذا بالإضافة للانفلات الاستيطاني وعربدات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها واعتداءاتهم المتواصلة لسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان وتعميقه وتوسيعه، ولقطع علاقة المواطن الفلسطيني بأرضه عبر تكثيف الاعتداءات والهجمات بشتى الوسائل والأساليب على منازل المواطنين وبلداتهم حتى لا يبقى لديهم متسع من الوقت للتفكير بالدفاع عن أرضهم والوصول إليها، كما يحصل بشكل يومي في مصادرات المستوطنين ومجالسهم الاستيطانية الأراضي في الأغوار وتخريبها لخطوط المياه والكهرباء والسيطرة على المعدات والجرارات الزراعية ومصادرتها، والاعتداء على المواطنين واعطاب مركباتهم كما حصل في يطا، ومهاجمة رعاة الأغنام كما حصل في كيسان، والاستيلاء على شاحنة ومضخة باطون في دير شرف وغيرها.
تنظر الوزارة بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي الحاصل ضد الشعب الفلسطيني وتعتبره حلقة في مسلسل تنفيد المزيد من المخططات والمشاريع الاستيطانية التوسعية على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين، بما يقوض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
بات واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية الانتقالية تتجه بشكل متسارع نحو ممارسة أبشع أشكال التصعيد والعدوان ضد مصالح الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الموسم الانتخابي الإسرائيلي. تطالب الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والدول التي تعلن تمسكها بحل الدولتين اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف هذا التصعيد الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها، ويخرب بشكل متعمد الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام.