03/08/2022 - رام الله - تنظر الوزارة بخطورة بالغة الى تصاعد اعتداءات المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم المسلحة وقوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل وما يرافقها من عمليات تخريب وتدمير للممتلكات والمزورعات، والتي كان اخرها التهديدات التي أطلقها مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية بالاستيلاء على مركبات ومعدات المزارعين الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج) وبشكل خاص في منطقة الاغوار الشمالية وتحديدا منطقة الرأس الأحمر جنوب شرق طوباس، وهو ما يشكل تصعيداً خطيراً في اعتداءات المستوطنين، هذا بالاضافة الى استمرار حملات اقتلاع وتخريب المزروعات وهدم آبار المياه كما حصل في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وأيضاً حملات الهدم وتوزيع اخطارات بالهدم كما جرى بالأمس في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك وفي كفر الديك غرب سلفيت.
ان الوزارة إذ تدين بأشد العبارات هذه الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة، فإنها تحذر من المخاطر المترتبة على محاولات ما تسمى مجالس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لتكريس نفسها كهيئات حكم محلية في تلك المناطق، ومحاولاتها أيضاً لفرض سيطرتها وصلاحيتها على البلدات والقرى الفلسطينية كما يحصل باستمرار من قرارات تلك المجالس في الأغوار الفلسطينية التي تحاول توسيع دائرة صلاحياتها في تكريس السيطرة الاستيطانية على الأرض الفلسطينية ومراقبة ومطاردة وملاحقة اي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في الأغوار، وذلك على سمع وبصر قوات الاحتلال وبحمايتها.
تؤكد الوزارة أن التصعيد الاستيطاني الراهن بما فيه اعتداءات المستوطنين ومجالسهم وجمعياتهم المختلفة يشكل تهديداً زاحفاً ومتسارعاً لفرص تطبيق مبدأ حل الدولتين، إن لم يكن قد وصل إلى مراحله الأخيرة.