18/08/2022- رام الله -تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاعتداء الخطير لقوات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على مقرات مؤسسات المجتمع الفلسطيني خلال اقتحامها لمدينة رام الله والبيرة والتي شملت كل من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، والحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، والعبث في ونهب محتويات ومصادرة ممتلكات عدد منها.
تؤكد الوزارة ان هذا الاعتداء الاجرامي الخطير يأتي في سياق الحملة المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لتقليص مساحة العمل القانوني والأهلي ومنع توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي تعمل هذه المؤسسات فضحها. كما يأتي هذا الاعتداء الخطير في إطار تأجيج جو من العداء ضد المدافعين عن حقوق الإنسان العاملين في فلسطين والتي يأمل من خلالها مجرمي الحرب الإسرائيليين حماية أنفسهم من المساءلة على جرائمهم وإسكات وتقويض مقاومة سياسات الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي غير القانونية، وكتم أصوات المناصرة التي تتصاعد عالمياً دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وفي هذا الصدد تدعو وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الامن، لرفض حملة التحريض والاتهامات الباطلة والترهيب ضد منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية ومواجهة استراتيجية الاحتلال الاستعماري التي تهدف بشكل بائس إلى نزع الشرعية عن المجتمع المدني الفلسطيني وعزله وتطالب بعدم الاعتراف بهذا الوضع غير القانوني أو تقديم المساعدة له. كما تدعو الوزارة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم القانونية بإدانة هذه الجرائم بأشد العبارات وتوفير الحماية لمؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والعاملين بها وفرض عقوبات على الاحتلال لإنهاء إجراءاته وممارساته غير القانونية ضد المجتمع المدني في فلسطين. وتؤكد الوزارة وقوفها ودعمها الكامل لهذه المؤسسات والعاملين بها وتؤكد انها ستعمل مع كافة الشركاء الدوليين وعلى كافة المستويات للدفاع عن حق هذه المؤسسات بممارسة نشاطها الشرعي وعلى توفير الحماية لها ومواجهة الحملة المسعورة للاحتلال الاستعماري ضدها.