تقف فلسطين في مقدمة الدول الغنية بالأماكن التاريخية الأثرية و الدينية، التي تشكل جزءا مهما من الهوية الثقافية الفلسطينية وجزءاً لا يتجزأ من الموروث الثقافي الإنساني، ففي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة يوجد ما يزيد عن (2000) موقع أثري وما يزيد عن عشرة آلاف معلم أثري وتاريخي وما يربو عن خمسين ألف مبنى تاريخي، ويعود السبب في ذلك كون فلسطين مهد الديانات السماوية وتعاقبت عليها عدة حضارات خلفت وراءها شواهد ومعالم ومقدسات ، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي :-
مدينة القدس
تحتضن مدينة القدس بين أسوارها أحد أبرز المعالم الدينية ويمكن ايجازها على النحو التالي :-
أ- المسجد الأقصى :-
تحتضن مدينة القدس بين أسوارها المسجد الأقصى الذي يعد أحد أبرز المعالم المقدسة عند المسلمين ، و يعتبر المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
حيث يقع المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة القدس على هضبة المريا على مساحة 14 دونم ، ويأخذ شكل المضلع غير المنتظم.
وللمسجد الأقصى 14 عشر باب وهي على النحو التالي :-
1- باب الأسباط : يقع في الزاوية الشمالية للمسجد الأقصى من جهة الشرق.
2- باب حطة : يقع في الحائط الشمالي من سور المسجد بين مئذنة باب الاسباط و باب فيصل.
3- باب الملك فيصل : يقع غربي باب حطة في السور الشمالي للمسجد ، ويدعي بأسماء اخرى هي باب شرف الأنبياء ، باب الداوودية وباب العتمة.
4 - باب الغوانمة : يقع في نهاية الجهة الغربية من الناحية الشمالية للمسجد الأقصى ويدعي ايضاً باب الخليل.
5- باب الناظر : يقع في الحائط الغربي من المسجد الأقصى باتجاه الشمال.
6- باب الحديد : يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى بين باب القطانين و باب الناظر .
7- باب القطانين : يقع في السور الغربي بين باب الحديد وباب المطهرة.
8- باب المطهرة : يقع في السور الغربي جنوبي باب القطانين ويدعى ايضاً باب المتوضأ.
9- باب السلسلة : يقع في الحائط الغربي للمسجد الأقصى .
10- باب المغاربة : يقع في السور الغربي من الناحية الجنوبية.
11- باب التوبة : يقع في السور الشرقي .
12- باب الرحمة : يقع في السور الشرقي .
13- باب السكينة : يقع في الحائط الغربي للحرم.
14- باب البراق : يقع في الحائط الغربي للحرم
-قباب الأقصى :
يوجد في ساحة الحرم الشريف عدة قباب تم تعميرها في الفترات الاسلامية ( الأيوبية ، المملوكية ، العثمانية ) ، لتكون مراكز للتدريس أو للعبادة والاعتكاف وهي :-
( قبة الصخرة ، قبة الأرواح ، قبة موسى ، قبة الخضر ، قبة السلسلة ، قبة المعراج ، قبة سليمان ، قبة يوسف ، قبة النبي ، قبة النحوية ، قبة الشيخ الخليلي ، قبة يوسف آغا ).
-مآذن المسجد الأقصى :
( مئذنة باب المغاربة - مئذنة باب السلسلة - مئذنة باب الغوانمة - مئذنة باب الأسباط )
ب- كنيسة القيامة :-
تعد كنيسة القيامة الأعرق و الأهم و الأكثر قدسية في الديانة المسيحية ، ويعود تاريخ بناء الكنيسة إلى القرن الرابع ميلادي ، كما واستغرق بناؤها أحد عشر عاماً.
مدينة بيت لحم
كنيسة المهد :-
تعد كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم ، فبعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية الشرقية في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 324م ، أمرت والدته الملكة هيلانة في عام 335م ، ببناء كنيسة المهد في نفس المكان الذي ولد فيه سيدنا المسيح عيسى عليه السلام في بيت لحم.
مدينة الخليل
أ- الحرم الأبراهيمي :
يعتبر الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة لمدينة الخليل أقدم بناء مقدس عند المسلمين ، وقد بني فوق مغارة مدفون فيها النبي ابراهيم و زوجته و ولده النبي اسحاق وحفيده النبي يعقوب عليهم السلام ، وبني الحرم الابراهيمي على مساحة 2050 متر مربع .
ب-كنيسة المسكوبية:
تقع في حديقة الروم الارثوذكس غربي المدينة بنيت في مطلع القرن الماضي مساحتها 6002 متر مربع ، بنيت على ارض مساحتها 70 دونماً وهي الموقع الوحيد الخاص بالمسيحين في المدينة.
مدينة نابلس
أ-مدينة شكيم الكنعانية :
تقع فوق تل بلاطة الواقعة عند المدخل الشرقي لمدينة نابلس ، وقد اسسها الحويون الكنعانين في أواسط الألف الثالث قبل الميلاد ومرت بعد تطورات و حوداث تاريخية حتى احتلها الرومان سنة 63م وقرروا هدمها سنة 67 م
ب-ساعة المنارة
تقع في وسط الساحة القديمة و الواقعة في مركز مدينة نابلس "باب الساحة" أنشأت هذه المنارة سنة 1318هـ وذلك حسب النقش الرخامي الكتابي الواقع على مدخلها الجنوبي، و كان البرج قد أنشئ على أثر قيام السلطان عبد الحميد بإهداء مدينة نابلس ساعة بمناسبة عيد ميلاده، حيث قام الأهالي بإنشاء هذا البرج تخليداً لذكراه وابتهاجاً بعيد ميلاده، هو عبارة عن بناء مربع الشكل عالي الارتفاع يتكون من أربعة طوابق، الأول وهو الأرضي وفيه مدخل البرج، والثاني له شرفة حجرية ونوافذ، والثالث حيث توجد الساعة على الجهات الأربع، الأخير علقت فيه ثقالات الساعة، و يصل إلى أعلى المنارة من خلال سلم داخلي خشبي، وقد كان لها دور كبير في ضبط مواقيت أهل نابلس، وكان لها موظف خاص مسؤول عن صيانتها وهي الآن شعار نابلس ورمزها.
ج-سبسطية
سبسطية موقع أثري مهم يقع على بعد 12كم شمال غرب مدينة نابلس على الطريق المؤدي إلى جنين وتاريخ هذه القرية يشير إلى أنها كانت مدينة صغيرة حتى أيام الملك (هيرود) الذي أعاد بنائها من جديد وأسماها سبسطية، والاسم مشتق من كلمة "أغسطس"، ويعني باليونانية الإمبراطور، ويعود أقدم استيطان في سبسطية إلى العصر الحديدي الثاني( القرن التاسع ق.م) و قضى عليها الآشوريون عام 732 ق.م.
وفي سنة 539ق.م سيطر عليها الفرس حتى عام 338ق.م، حيث احتل الإسكندر المقدوني الكبير فلسطين. وفي الفترة الرومانية 67ق.م- 324م أعيد بناء المدينة على أساس مخطط جديد، وتوسعت بشكل كبير وفي الفترة البيزنطية 324/636م كان للمدينة طابعها الخاص في العمران وتم إنشاء كنيسة على قمة التلة الغربية عرفت بكنيسة يوحنا المعمدان واستمرت معمورة حتى الغزو الفارسي سنة 614م أي قبل دخول المسلمين إليها بفترة وجيزة.
وفي سبسطية العديد من الأماكن الأثرية التي لا تزال قائمة منها: البوابة الغربية، وشارع الأعمدة، والساحة المركزية، والمدرج الروماني، والبرج اليوناني، ومعبد أغسطس، وقصر الملك عمري، وكنيسة يوحنا المعمدان، والإستاد اليوناني ومعبد كوري.
د-مقام يوسف :
يقع إلى الشمال من كنيسة بئر يعقوب على طريق شارع عمان، وهو ينسب للنبي يوسف عليه السلام، غير أن البناء الحالي يعود للعهد التركي العثماني ، مما يؤكد أن المقام هو لشيخ فلسطيني مسلم من مدينة نابلس واسمه يوسف دويكات، وتبلغ مساحته661م حسب سجلات مديرية أوقاف نابلس، وكان بالبداية عبارة عن قبر بسيط تعلوه قبة ثم أضيفت له غرفتين سنة 1960 لاستعماله كمدرسة لأهالي بلاطة البلد.
مدينة أريحا
تعتبر مدينة أريحا من أهم المدن الفلسطينية ، وذلك بسبب كونها أقدم مدينة على وجه الأرض وتاريخها العريق يعود إلى أكثر من عشرة آلالاف سنة ، وتقع مدينة أريحا في وسط فلسطين بالقرب من حدودها مع المملكة الاردنية من الجانب الغربي للبحر الميت و نهر الأردن.
وتحتوي مدينة أريحا على العديد من المعالم التاريخية الأثرية ومنها :-
ا- قصر هشام :-
هو قصر شيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة (724 م - 743 م ) ويقع على بعد 5 كيلو متر إلى الشمال من مدينة أريحا وكان الخليفة الأموي يتأخذ هذا القصر مقراً لدولة.
ويتكون القصر من مجموعة من البنايات والجوامع وقاعات مليئة بالأعمدة الأثرية وتعتبر الفسيفساء و الزخارف والحلي من الأمثلة الرائعة لفن العمارة الاسلامية القديمة.
مدينة جنين
أ-كنيسة برقين :
سميت الكنيسة بكنسية مار جرجيس ، وهي تتبع طائفة الروم الارثوذكس وقد بني الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي سنة ، أما الجزء الثاني فشيد في عصر الملك القسطنطين و أمه الملكة هيلانه قبل حوالي 1500 سنة.
وتقوم الكنيسة على مساحة تقدر 800 متر مربع ، وهي مقسمة إلى ثلاث أجزاء رئيسية إضافة إلى ساحة و حديقة و بناء حديث العهد لتعليم الاطفال .
ب- الجامع الكبير :
جامع جنين الكبير أو الجامع الكبير مسجد أثري يعود للحقبة العثمانية في فلسطين، يقع وسط مدينة جنين شمال الضفة الغربية. ويعتبر أهم المعالم التاريخية في المدينة، والذي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الاشرف قانصوة الغوري بل هو من أبرز المعالم التاريخية في الحضارة الإسلامية في جنين.
مدينة رام الله
البلدة القديمة :
تقع البلدة القديمة على ارتفاع 860 متراُ عن سطح البحر ، وتقدر مساحتها بحوالي 175 دونماً ، وتشمل على آثار تعود إلى الاحقاب التاريخية التالية : العصر الافرنجي ، العصر الايوبي ، العصر العثماني .
كما وتشمل البلدة القديمة على الاثار التالية ( البرج الأفرنجي ، المعصرة ، مقام ابراهيم الخليل ، المحكمة العثمانية ، محط المدافع )
مدينة طولكرم
أ-خربة ارتاح:
تحتوي خربة ارتاح على معصرة للعنب في وسط الخربة ، وهذه المعصرة مبنية من الحجارة و مرصوفة بالفسيفساء البيضاء كما أن المعصرة تحيطها ساحة فسيفسائية من جميع الجهات وتدل آثار القطع الفخارية الموجودة في الخربة إلى تعاقب الحضارات عليها ( الفخار برونزي ، الفخار الروماني ، الفخار الاسلامي خاصة الأموي والمملوكي الفاطمي).
ب- مقام النبي يعقوب :
يقع في قرية ارتاح قضاء مدينة طولكرم ، الطابق السفلي منه عبارة عن مبنى روماني والطابق العلوي فيه مبنى إسلامي يتكون من غرفتين ذات قبتين وساحة على غرار مخطط المباني الإسلامية.
مدينة قلقيلية
أ- المسجد القديم:
وهو معلم ديني أثري، يقع في وسط مدينة قلقيلية، أعيد ترميمه سنة 1842م تقريباً، وليس هناك ما يشير إلى التاريخ الحقيقي للبناء، وبناء هذا المسجد من الأقواس الأثرية.
ب- مقام النبي الياس:
معلم ديني وأثري يقع في وسط قرية النبي الياس شرقي مدينة قلقيلية، ويحتوي المقام على ضريح النبي الياس وقد بناه السلطان الظاهر "جقمق" سنة 890هـ. والمسجد يعتبر أحد المعالم الأثرية، وهو عبارة عن جامع يعود للفترة المملوكية.
مدينة سلفيت
-البرك الرومانية:
وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، وتقع في وسط قرية سنيريا وتتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم .
مدينة طوباس
أ-خربة كشدة:
وتقع في جنوب طوباس وتحتوي على أنقاض أبنية، وتل الحمة وهو عبارة عن تل أنقاض يوجد فيه آثار جدران ومدافن منقورة في الصخر، كانت تقوم على هذا التل قرية حمات الكنعانية.
ب-تل الردغة:
وهو عبارة عن تل أنقاض وآثار جدران مبنية بالحجارة وبقايا معاصر من البازلت وإلى الغرب مقبرة رومانية وبوابة مبنية بالحجارة، وأساسات حجارة بناء بقرب العين.
مدينة غزة
غزة من أقدم مدن العالم، أسسها العرب الكنعانيون قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد، وسموها غزة، أطلق عليها العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد"ص" الذي دفن بها في المسجد الذي يحمل اسمه وقد تبدل اسم المدينة بتبدل الأمم التي صارعتها فقد سماها الكنعانيون (هزاتي)، والمصريون "القدماء" (غازاتو) و (غاداتو) والآشوريون (عزاتي) والعبرانيون (عزة) وقد جاء في المعجم اليوناني أنها أعطيت في العصور المختلفة عدة أسماء منها (أيوني) و(مينودا) وقسطنديا، ولكن "غزة" احتفظت باسمها العربي الذي ما زالت تحمله حتى هذا التاريخ تأكيداً لعروبتها وأصالتها
ومن أبرز المعالم السياحية والتاريخية:
أ-الجامع العمري الكبير :
يعتبر المسجد العمري أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، ويقع وسط "غزة القديمة" بالقرب من السوق القديم، وتبلغ مساحته 4100متر مربع، ومساحة فنائه 1190مترا مربعا، يحمل 38 عامودا من الرخام الجميل والمتين البناء، والذي يعكس في جماله وروعته بداعة الفن المعماري القديم في مدينة غزة.
ب-مسجد السيد هشام:
يقع بحي الدرج "مدينة غزة القديمة"، ويعد من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع ظلال أكبرها ظلة القبلة وفي الغرفة التي تفتح على الظلة الغربية ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد "صلى الله عليه و سلم" الذي توفي في غزة أثناء رحلته التجارية رحلة الصيف.
وقد أنشئ المسجد على يد المماليك، وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1850م وسميت مدينة غزة "بغزة هاشم" نسبة إليه.
ج- كنيسة الروم الارثوذكس:
تقع بحي الزيتون، ويعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الخامس الميلادي أما الأبنية الحالية فتعود إلى القرن 12م، تمتاز هذه الكنيسة بالجدران الضخمة المدعمة بأعمدة رخامية وجرانيتية ثبتت بوضع أفقي لدعم الجدران بالإضافة إلى الأكتاف الحجرية، ولقد جددت الكنيسة سنة 1856 وفي الزاوية الشمالية الشرقية منها يوجد قبر القديس برفيريوس الذي توفى سنة 420م.
مدينة دير البلح
-مقبرة دير البلح :
تشتهر مدينة دير البلح بمجموعة من التوابيت المصنوعة على شكل إنسان، التي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المتأخر والمنسوب إلى ما يسمى بملوك الفلسطينيين، يعود تاريخ المقبرة إلى الفترة ما بين القرن الرابع عشر قبل الميلاد و 1200 قبل الميلاد.
مدينة خانيونس
يتكون اسم مدينة خان يونس من كلمتين: الأولى "خان"، بمعنى "فندق"، والثانية "يونس"، نسبة إلى مؤسس الخان الأمير يونس النوروزي الدوادار الذي أقام الخان عام 789هـ/ 1387م على شكل قلعة حصينة متينة الأركان عالية الجدران.
وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز من أول الخلفاء المسلمين الذين اتخذوا الخانات للمسافرين. وقد انتشرت الخانات ومن بينها خان يونس كمحطات للقوافل التجارية على طول الطرق التي تمر فيها. وأعتاد التجار أن يأووا إلى هذه الخانات ببضائعهم ومواشيهم للاستراحة فيها من جهة، وللتزود بالمواد التموينية والماء من جهة ثانية، وكانت هذه الخانات توفر للتجار الأمن والطمأنينة من أخطار اللصوص.
ومن أبرز المعالم التاريخية الأثرية فيها قلعة برقوق حيث أنجز بناء القلعة في عام 789هـ-1387م، بنيت على شكل مجمع حكومي كامل، وهي حصينة متينة عالية الجدران، وفيها مسجد وبئر، أقيم نزل لاستقبال المسافرين، وإسطبل للخيول، ويوجد على أسوار القلعة أربعة أبراج للمراقبة والحماية. وكان يقيم في القلعة حامية من الفرسان وإلى وقت قريب حتى 1956م كانت معظم مباني القلعة الداخلية موجودة، ولكنها اندثرت تدريجيا، وبقيت إحدى البوابات والمئذنة و أجزاء من سور القلعة شاهدة على عظمة هذا الأثر التاريخي الهام .
مدينة رفح
تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة، فقد أنشأت قبل خمسة آلاف سنة وعرفت بأسماء عدة، عرفها الفراعنة باسم (روبيهوي) وأطلق عليها الآشوريون اسم (رفيحو)، وأطلق عليها الرومان واليونان اسم (رافيا) وأطلق عليها العرب أسم رفح ، برزت أهمية مدينة رفح تاريخياً بعد مرور خط السكة الحديدية الذي كان يصل بين القاهرة وحيفا بها.
وتحتوي مدينة رفح على معالم تاريخية و اثرية منها تل زعرب ، وسمي بهذا الاسم نسبة لعائلة زعرب التي تسكن بجانب الموقع الاثري.
وتشير الاكتشافات الاثرية إلى ان تل زعرب يعود إلى العصر الروماني و البيزنطي وهناك آثار لكنيسة مهمة من العصر الروماني و أعمدة وتيجان ، وكذلك تم العثور على 1300 عملة نقدية محفور عليها آلهة أثينة تعود لفترات يونانية قديمة و كذلك عملات رومانية و بيزنطية ، وهناك العديد من الاسوار والأقواس التي تعود للقرن 320 ق.م.
تل زعرب
مدينة عكا
تعد مدينة عكا من أقدم المدن التي تأسست في التاريخ البشري ، وتتميز بكثرة الحضارات التي قامت على ارضها وتركت كل منها أثراً في المدينة حتى اليوم.
ويعود تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد على يد قبيلة كنعانية تسمى بالجرجاشيين و تحتوي مدينة عكا على معالم تاريخية اثرية و دينية .
أ-سور عكا :
يعتبر سور عكا واحداً من أبرز المعالم الاثرية التاريخية في مدينة عكا الفلسطينية وغالباً ما تشتهر به المدينة ، وهو عبارة عن سور ضخم و مرتفع بني عام 950 م ، وذلك بأمر من الخلافة الاسلامية الفاطمية في القاهرة ، وقد خضع السور عبر تاريخيه للعديد من عمليات الهدم ، وإعادة الاعمار التي كان آخرها على يد العثمانيين في بداية القرن التاسع عشر الميلادي .
ب- خان العمدان :
يعتبر خان العمدان واحداً من ابرز المعالم التاريخية الأثرية الاسلامية في مدينة عكا ، تم بناء خان العمدان في عكا على يد أحمد باشا الجزار في نهاية القرن الثامن عشر، وقد أستخدم الخان قديمًا للتجارة الدولية، حيث أن التجار كانوا يُفرغون بضائعهم في المخازن التي تقع في الطابق الأول من خان العمدان ويبيتون في الطابق الثاني الذي كان عباة عن فندق أو نُزل خاص.
ج-جامع الجزار :
يعتبر جامع الجزار أهم مساجد عكا على الساحل الفلسطيني لضخامته وعلو قبته الخضراء وجمالها، وفيه تقام خطبة الجمعة المركزية في المدينة، وقد بني في القرن الثامن عشر على يد حاكمها في الحقبة العثمانية المتأخرة، أحمد باشا الجزار الذي يدلل لقبه على شدة بأسه.
د-حمام الباشا:
يصنف حمام الباشا من ضمن المعالم الأثرية البارزة في مدينة عكا، وهو أصبح متحف يذهب الزوار اليه للتعرف على طرق البناء والحياة في عكا عام 1882، فهو حمام قديم بناه أحمد باشا الجزار في نهاية القرن الثامن عشر، وكان هدف الجزار تطوير مدينة عكا وتنشيط حركة التجارة والبناء في المدينة، وكان هذا اثناء تحويل عكا من مدينة في الحقبة العثمانية من قرية صغيرة الى مدينة ميناء نشطة. ويوجد في الحمام ثلاث غرف رئيسية وهي غرفة الملابس الصيفية، والغرفة الفاترة التي كانت تستخدم للعلاجات، والغرفة الأخيرة هي الغرفة الساخنة أو كما يطلق عليها أيضا غرفة الأبخرة.
مدينة يافا
مدينة يافا مدينة فلسطينية تاريخية تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط ، وتبعد عن مدينة القدس 55 كيلو متر ، فقد اسسها الكنعانيون في الألف الرابع قبل الميلاد
وتتميز مدينة يافا بالعديد من المعالم التاريخية المتميزة ، ومن أهمها :-
أ-جامع يافا الكبير : وهو يعتبر أكبر و أقدم مسجد في مدينة يافا
ب-ساحة الساعة :
مدينة حيفا
تعد مدينة حيفا من أكبر و أهم مدن فلسطين التاريخية ، تقع على الساحل الشرقي للبحر المتوسط وتبعد عن مدينة القدس حوالي 158 كيلو متر الى الشمال الغربي
موقعها جعل منها نقطة عبور و ميناء بحرياً من أهم الموانئ في فلسطين
ومن اهم وابرز معالم حيفا التاريخية و الأثرية :-
-مسجد الاستقلال:
هو مسجد اثري يعود إلى الحقبة العثمانية في فلسطين وقد شيد اثناء الحكم العثماني
-كنيسة القديس لويس المارونية
-الحديقة البهائية
مدينة صفد
مدينة صفد أسسها الكنعانيون فوق قلعة ترفوت على السفح الجنوبي الغربي لجبل كنعان ، وتعد من أقدم مدن فلسطين التاريخية ، ومن أبرز المعالم التاريخية الاثرية في مدينة قصد
قلعة صفد :
اذا ترتفع حوالي 1000 متر فوق سطح البحر ، وبالقرب من هذه القلعة تم العثور على آثار تعود للعصر الحديدي و مدافن من العصر البرونزي .
مدينة الناصرة
تعتبر مدينة الناصرة من أهم المدن قداسة بالنسبة للديانة المسيحية ، والسبب في ذلك يعود إلى الاعتقاد بانها المدينة التي بشر فيها الملك جبريل مريم العذراء بانها سترزق بالمسيح عيسى ، بالإضافة إلى انها المدينة التي نشأ فيها المسيح.
وتحتوي مدينة الناصرة على المعالم التاريخية الاثرية و الدينية التالية :-
أ-كنيسة البشارة :
شيدت في العام 1630م
ب-الجامع الأبيض:
يعتبر أول المساجد التي شيدت في المدينة و أمر ببنائه سليمان باشا العادل عام 1785. وفي عام 1799 تم بناء رواق ومئذنة للمسجد، وفي عام 1804 تمت إضافة غرف تدريسية وتم بناء السور.
ج-سرايا الناصرة :
هو مبنى عثماني شيد في العام 1790م على يد الظاهر العمر الذي كان حاكماً للجليل