تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الليلة الماضية لمدينة جنين وضواحيها ومخيمها والذي أسفر عن استشهاد الشاب محمد سباعنة (٢٩ عاماً) وإصابة ما يزيد عن ٢٠ مواطناً فلسطينياً بالرصاص الحي عدد منهم بإصابات خطيرة، هذا بالإضافة إلى ترويع وترهيب المواطنين الآمنين العزل في منازلهم بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، وتعتبره حلقة جديدة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي الممنهج والمتعمد والذي يهدف بالأساس إلى تكريس المدخل الأمني في التعامل مع القضية الفلسطينية بعيدا عن السياسة أو أية مقولات تتعلق بالسلام والحلول السياسية للصراع. كما تدين الوزارة بشدة التصريحات والمواقف التي أدلى بها افيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال ضد الجانب الفلسطيني وتعتبرها استعمارية عنصرية بامتياز، ومحاولة لتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الخطير في الأوضاع الذي ترتكبه دولة الاحتلال ، ومحاولة أخرى للتغطية على حقيقة التمرد الإسرائيلي والانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة واستباحة الاحتلال الكاملة للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتصرف بعنجهية استعمارية وكأن الاتفاقيات لم تكن موجود في يوم ما، حيث تقوم دولة الاحتلال بارتكاب الانتهاكات والجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وتعمل اذرعه المختلفة على إضعاف الجانب الفلسطيني وضرب مقومات بقائه ومصداقيته لدى الشارع الفلسطيني، ليطل علينا كوخافي بمثل هذه التصريحات المسمومة وكأن دولته تلتزم بالاتفاقيات الموقعة. ان ما تقوم به دولة الاحتلال هو تدمير ممنهج لفرصة تحقيق السلام ودعوات اسرائيلية رسمية وعلنية لتفجير ساحة الصراع.
تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم والتي يتم توظيفها لصالح التنافس الانتخابي في دولة الاحتلال. تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج، وستتابع هذه الجريمة مع الجنائية الدولية ومجلس حقوق الانسان، وتطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية البدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.