رام الله- بحثت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة مع نظيرتها النرويجية إنجفيلد كجيركول، اليوم الثلاثاء، الواقع الصحي الفلسطيني وسبل التعاون وتعزيز الدعم، في مكتب الوزيرة برام الله.
واستعرضت د. الكيلة لنظيرتها النرويجية والوفد النرويجي المرافق الواقع الصحي الفلسطيني والتحديات التي يواجهها، لا سيما بفعل الاحتلال الاسرائيلي من حيث عرقلة تطوير البنية التحتية الصحية وإعاقة إيصال الخدمات الصحية إلى كافة المناطق، خاصة مناطق " ج " والقريبة من جدار الفصل العنصري والقدس، وعرقلة حركة المرضى بين المدن وبين الضفة الغربية وقطاع غزة، واستهداف مراكز العلاج وسيارات وطواقم الإسعاف.
وتناول الاجتماع الحديث عن الجهود الكبيرة التي بذلها القطاع الصحي الفلسطيني للتعامل مع جائحة كورونا بنتائج نفخر بها على مستوى العالم، والتدخلات النرويجية في المشاريع الصحية التي قُدمت دعماً للقطاع الصحي الفلسطيني على مر السنين والمشاريع القائمة، والدعم النرويجي في العديد من البرامج الصحية والاستجابة الإنسانية الطارئة.
كما تحدثت الوزيرة الكيلة عن الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه فلسطين، بسبب الحصار المالي الذي يحاول الاحتلال فرضه، وأثره الكبير على استمرارية تقديم المزيد من التطوير في المجال الصحي ومحدودية الموارد.
وأشادت د. الكيلة بجهود النرويج في دعم القطاع الصحي الفلسطيني، وطالبت بمزيد من الدعم على صعيد تطوير البنية التحتية وبناء القدرات وتعزيز التوأمة النرويجية الفلسطينية في المجال الصحي في العديد من التخصصات الطبية الهامة مثل جراحات الأعصاب وعلاج الأورام وبرامج النسائية والتوليد.
من جهتها، شكرت وزيرة الصحة النرويجية الوزيرة ووفد وزارة الصحة الفلسطينية على الاستقبال والتكريم وأشادت بجهود وزارة الصحة الفلسطينية في تطوير المنظومة الصحية الفلسطينية والاستجابة السريعة لحالة الطوارىء المستمرة في فلسطين والتعامل الفعال مع جائحة كورونا.
وأكدت أنجفيلد على دعم النرويج ومؤسساتها للقطاع الصحي في فلسطين، وتوفير المزيد من الدعم في مجالات البناء وتطوير القدرات ودعم العديد من البرامج الصحية.
وزارت وزيرة الصحة النرويجية معهد الوطني للصحة العامة، وتم استعراض أهداف المعهد ورؤيته ودوره وأنشطته في دعم القطاع الصحي الفلسطيني، كما زارت مركز الأمومة والطفولة، التابع لمديرية صحة محافظة رام الله والبيرة، للاطلاع على الخدمات الصحية المقدمة.