اكدت وزيرة السياحة والاثار السيدة رُلى معايعة اهمية الاستمرار بالعمل على تطوير المواقع الاثرية في فلسطين و جعلها مقاصد سياحية، و ذلك من خلال تطوير هذه المواقع بالشراكة مع المجتمع المحلي ومختلف الشركاء المحليين والدولية، في مسعى لتطوير السلة السياحية في فلسطين و رفدها بمجموعة من المواقع الاثرية القابلة للزيارة من قبل المجموعات السياحية
حديث الوزيرة معايعة جاء خلال توقيع مذكرة تفاهم لانشاء حديقة اثرية في موقع عسكرية الاثري في منطقة ضاحية الريحان بمدينة رام الله ، حيث وقعت الوزيرة معايعة و رئيس بلدية رام الله السيد عيسى قسيس مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والآثار و بلدية رام الله للشروع بالمشروع المهم للموقع الاثري، حيث جرى التوقيع في مقر وزارة السياحة والاثار بمدينة بيت لحم و بحضور وكيل وزارة السياحة والاثار السيد صالح طوافشة و مدير عام المتاحف والتنقيبات في الوزارة السيد جهاد ياسين و مدير عام بلدية رام الله السيد احمد ابو لبن
معايعة اكدت اهمية العلاقة مع المجتمع المحلي في تطوير وحماية المواقع الاثرية، ففلسطين تمتلك مواقع اثرية فريدة على مستوى العالم ومن خلال الشراكة مع المجتمع المحلي نستطيع حماية هذه المواقع و تطويرها، مما يرسل رسالة للعالم اجمع بان فلسطين وشعبها هم اصحاب هذه المواقع الاثرية ويعملون على الحفاظ عليها وحمايتها، مقدمة الشكر للجميع على هذه المشروع .
و بدورة فقد تحدث رئيس البلدية السيد قسيس عن اهمية العلاقة مع وزارة السياحة والاثار و ضرورة تطويرها في مجالات مختلفة، مؤكدا على اهمية المشروع، شاكراً الوزيرة معايعة و لطواقم وزارة السياحة والاثار على تعاونهم.
وتشمل مذكرة التفاهم القيام بتاهيل الموقع الاثري ليكون حديقة اثرية على مساحة تصل الى 14 دونم من اراضي موقع عسكرية الاثري في الريحان بعد تنفيذ اعمال التنقيب وتأهيل الموقع وإظهار معالمه الاثرية، من خلال استكمال اعمال التنقيب والتأهيل ليتم مشاهدتها من قبل زوار الحديقة بعد الافتتاح، وتصل التكلفة التقديرية لانشاء الحديقة الى ستمائة الف دولار امريكي ، يتم تغطيتها بمساهمة مالية من البلدية ومن شركة مؤسسة فلسطين للتنمية وشركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية (جوال)
وتقع خربة عسكرية الى الشمال من مدينة رام الله ( ضاحية الريحان) على بعد 8 كم من مركز المدينة، وتبلغ مساحتها 2 هكتار تقريبا( ما تزيد عن 20 دونم ) وتعود بتاريخها الى الفترة الهلنستية والكلاسيكية، تحتوي على العديد من المعالم الاثرية مثل برج مراقبة لأغراض عسكرية وغرف منزلية سكنية متعددة الاغراض، بالإضافة الى مصاطب زراعية تتوزع على مختلف اجزاء الخربة الاثرية، انشأت الخربة قديما لمراقبة الطرق التجارية الواقعة في المنطقة بشكل عام كحامية ومحافظة على القوافل التجارية التي تمر من هناك.