03/10/2022 - نواكشوط - أكد معالي وزير الزراعة السيد يحي ولد أحمد الوقف أن المصالح اللاممركزة لقطاع الزراعة على مستوى ولاية كوركول تعاني من عدة صعوبات في تأدية المهام الموكلة إليها، كما تعاني زراعة الأرز من مشاكل هيكلية أدت إلى تقلص المساحات المستغلة بلغت 200 هكتار فقط مقارنة مع المساحات المستصلحة التي تقدر ب7000 هكتار في الولاية.
وأضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء اليوم الاثنين في نهاية جولته الاستطلاعية لولاية كوركول،أن بعض المؤسسات المتخصصة التي من المفترض أن تساهم في النهوض بالتنمية الزراعية تعاني من الاهمال وقلة الكادر المؤهل.
وأضاف أنه سيتم إطلاق تفكير مع السلطات الجهوية في كوركول لحلحلة المطروحة وان الزراعة المطرية شهدت إقبالا في بعض المناطق وتعاني من ظهور بعض الآفات الزراعية كالطيور والحشرات الضارة بالزراعة، مسيرا إلى أن فرقا برية متنقلة مدعومة بطائرات مسيرة ستصل قريبا الى الولاية لمكافحة هذه الآفات.
وقال ان بعض المشاكل المطروحة على القطاع في الولاية، كان بالإمكان حلها في السابق.
وكان معالي الوزير قد أدي اليوم الاثنين قبل مغادرته كيهيدي زيارة للمرافق التابعة لقطاعه في المدينة، شملت المندوبية الجهوية للوزارة على مستوى ولاية كوركول والإدارة الجهوية للشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” إضافة إلى المركز الوطني للبحوث الزراعية والتنمية الزراعية والمحطة الجهوية لمشروع تنمية الشعب الشاملة ” prodefi”.
واطلع معالي الوزير خلال المحطات المزورة، على سير العمل في هذه المصالح ودور هذه الأخيرة، في تقريب خدمة الوزارة من السكان المحليين.
كما تعرف معاليه عن قرب على المشاكل المطروحة، مستفسرا القائمين على هذه المرافق حول أبرز النشاطات المقام بها من أجل تحسين ظروف عيش السكان، بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة احترام الدوام الرسمي والمواظبة ومعالجة الملفات ورواد هذه المؤسسات بكل مسؤولية وتفاني في العمل تجسيدا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تقريب الخدمات العمومية من المواطنين والسهر على حل مشاكلهم بشكل عادل.
وكان معالي الوزير قد زار مساء أمس الأحد مباني المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي في كيهيدي، وقدم له مديرها السيد سيدي الخير ولد الطالب اخيار، عرضا تضمن المهام الموكلة إلى المؤسسة ومناهج التدريس والطاقم المشرف على تكوين الكوادر الوطنية المتخصصة، إضافة إلى ما تتطلع إليه المدرسة من أهداف تربوية وتعليمية للتحسين من الأداء.
كما تحدث المدير عن التخصصات المكونة ف هذه المؤسسة ومراحل التكوين وعدد المكونين خلال السنوات الأخيرة وطاقتها الاستيعابية، مشيرا الى أهم المشاكل المطروحة والتي تسعى المؤسسة الى إيجاد حلول لها رغم مواردها المالية المتواضعة.
وزار الوزير مشروع تنمية زراعة الأعلاف في منطقة “سيال وورو مولو” في بلدية كانكي بمقاطعة لكصيبة 1 على مساحة ثلاثين هكتارا، تتم فيها زراعة الأعلاف والخضروات في إطار شراكة بين مؤسسة الخير غير الحكومية ومشروعي تنمية زراعة الأعلاف وتنمية الشعب الشاملة التابعين لوزارة الزراعة.
ويتدخل مشروع تنمية زراعة الأعلاف في هذا الموقع في 10 هكتارات مستغلة لزراعة الاعلاف بمختلف أنواعها البقولية والنجيليات مع استخدام المكننة الزراعية في مختلف مراحل العملية الإنتاجية من تحضير التربة وتوفير البذور والجز والمعالجة مع استخدام نظم الري الحديثة.
ويدخل هذا النموذج من المشاريع في إطار تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما يتمثل تدخل مشروع تنمية الشعب الشاملة في مزرعة مؤسسة الخير غير الحكومية لزراعة الاعلاف في منطقة سيال عبر تكثير علف “مارلفا” ذات القيمة الغذائية لدى الحيوانات،بهدف توزيعه على 1600 مستفيدا من تقسيم الاغنام الحلوب في ولايات تدخل مشروع prodefi وهي كوركول ولبراكنة وكيدي ماغة، إضافة إلى تكثير بذور البطاطا الحلوة من أجل توزيعها على 400 تعاونية لزراعة الخضروات.
كما تفقد معالي الوزير جسر التحكم في مياه الامطار بين وادي كوركول الأسود ونهر السنغال، وتلقى خلال الزيارة شروحا فنية من المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير” السيد امم ولد بيباته، تضمنت خصوصية المنشأة ودورها في مراقبة مستوى مياه النهر والوادي.
وكان معالي الوزير مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بوالي كوركول السيد أحمدنا ولد سيدي اب والسلطات الإدارية والأمنية في ولاية كوركول.