رام الله - شاركت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة ووزير الزراعة الفلسطيني د. رياض عطاري في أعمال المؤتمر الوزاري العالمي الثالث حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي اختتمت أعماله، اليوم الجمعة، في العاصمة العمانية مسقط.
وناقش المؤتمر على مدار يومين، التهديد الكبير الذي يحيط بالبشرية مع وجود مشكلة مقاومة مضادات الميكروبات، ووضع آليات التخفيف من آثارها والحلول والاستراتيجيات اللازمة، بمشاركة وزراء الزراعة والصحة والبيئة من معظم دول العالم ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو" ومنظمة صحة الحيوان الدولية والعديد من المؤسسات الدولية في سلطنة عمان.
واستعرضت د. الكيلة في مداخلتها واقع الصحة في فلسطين والتقاطعات مع أعمال المؤتمر.
ولفتت في معرض مشاركتها على المنصة الوزارية بعنوان "الحلول والابتكارات"، الى العديد من المنهجيات والتدخلات التي يمكن تبنيها كحلول خلاقة ومبتكرة للتخفيف من انعكاسات مقاومة مضادات الميكروبات على الصحة العامة، مشيرةً إلى أهمية تكريس نهج الصحة الواحدة، وإلى خطة فلسطين بين الشركاء للأعوام 2020-2024 في هذا الإطار.
كما تناولت وزيرة الصحة الحديث عن خطة التطوير للنظام الصحي الفلسطيني وأهم التحديات، خاصة في ظل عراقيل الاحتلال وإعاقته لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين وتنقلات المرضى والاعتداءات على مراكز العلاج والكوادر الصحية.
من جهته، استعرض د. عطاري الواقع الزراعي الفلسطيني، والتحديات التي تواجه جهود وزارة الزراعة في التخفيف من مشكلة مقاومة مضادات الميكروبات على الحيوان.
وأشار خلال مداخلته في جلسة "التعاون والشراكة الفعالة" مع عدد من نظرائه الدوليين من وزراء الزراعة والصحة، إلى الجهود والتدخلات التي يمكن أن تنتهجها دول العالم على المستويين الدولي والإقليمي للتخفيف من الظاهرة، وصولا لنهج الصحة الواحدة والذي يعد أحد المخرجات الأساسية للمؤتمر.
وأوضح د. عطاري إلى أن فلسطين ستكون شريكة حقيقية وفاعلة مع أي جهد دولي في هذا الإطار، داعيا المجتمع الدولي لدعم الدول الفقيرة لتعزيز نهج الصحة الواحدة، ودعم دولة فلسطين التي يشكّل الاحتلال الإسرائيلي أهم عقبة أمام تطور الزراعة فيها.
كما دعا إلى تعزيز التعاون والشراكة على مستوى الدول العربية وإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وشاركت في أعمال المؤتمر رئيس وحدة الجودة في وزارة الصحة سلام الرطروط، ومدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة إبراهيم سلامة.