تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الإحتلال المفتوحة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في أرض وطنه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، تلك الحرب التي تَطال جميع مناحي الحياة المواطن الفلسطيني بما في ذلك مُصادرة الأراضي لتخصيصها لصالح الإستيطان والإعدامات الميدانية وعمليات القتل خارج القانون، هدم المنازل والمنشآت الإقتصادية والتجارية وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم كما حصل في بلدة حارس وخلة العيدة شرق الخليل والديوك في الأغوار والإخطار بهدم مدرسة خشم الكرم في يطا جنوب الخليل، وتقطيع واقتلاع العشرات من الأشجار المثمرة كالزيتون والحمضيات كما حصل في حزما، هذا بالإضافة لمسلسل الإقتحامات الدموي لبلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية وما تُخلِفه من عمليات قتل وشهداء بالجملة، ومسلسل أيضاً الإعتقالات الجماعية، والعقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الإحتلال وأذرعها المختلفة على المواطنين الفلسطينيين. تؤكد الوزارة أن هذا المشهد الدموي العام يسيطر يومياً على حياة المواطنين الفلسطينيين ويفرض عليها المزيد من التقييدات التي تحول دون قدرتهم على تطوير أوضاعهم وإقتصادياتهم ويهدد الأمل بحياة آمنة ومسقرة في وطنهم، كما أن هذا المشهد هو سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض عبر مواصلة عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة وتهويدها والتعامل معها بقوة الإحتلال كامتداد لإسرائيل الاستعمارية.
تُحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وترى أن تقاعس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اجراءات الإحتلال الأحادية الجانب وغير القانونية بات يشجع دولة الإحتلال على الإستمرار في تنفيذ مشاريعها الإستعمارية التوسعية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، ويشجع أيضاً الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الإستمرار في شن حملاتها التضليلية الهادفة الى تهميش القضية الفلسطينية وازاحتها على سلم الاهتمامات الدولية. تحمل الوزارة أيضاً المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته على استمرار الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وتداعيات ذلك على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وعلى الأمن والاستقرار في ساحة الصراع والمنطقة برمتها. تطالب الوزارة بصحوة دولية سياسية وأخلاقية وقانونية تُفضي لإجراءات دولية فاعلة لإجبار دولة الإحتلال على وقف عدوانها الدموي، وتُجبرها على الانخراط بعملية سياسية حقيقية تؤدي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده لإرض دولة فلسطين.