تدين وزارة الخارجية والمغتربين انتهاكات سلطات الاحتلال وقواته وميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في حرب اسرائيلية رسمية مفتوحة على شعبنا عامة، وفي القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) بشكل خاص، والتي كان آخرها مسلسل جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية كما حدث في ارطاس جنوب بيت لحم، وتهديدات بن غفير وغيره بتهجير المواطنين الفلسطينيين من الخان الأحمر وهدمه، واقدام ميليشيا المستوطنين على اقتلاع وتدمير ٣٥٠ شجرة زيتون في قرية جيت شرق قلقيلية ومهاجمتهم للمواطنين في سلوان. تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه الانتهاكات التي باتت تسيطر على مشهد حياة المواطن الفلسطيني بشكل يومي، وتعتبرها إصراراً إسرائيلياً على تصعيد الاوضاع في ساحة الصراع واستخفافاً بالمواقف والمطالبات الدولية والإقليمية الداعية لوقفه وتحقيق التهدئة لإفساح المجال امام الجهود الدولية لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. تؤكد الوزارة أن وجود الاحتلال واستمراره هو السبب الرئيس لاستمرار الصراع وما ينتج عنه من توترات في المنطقة، كما أن الوجود غير القانوني للمستوطنين في أرض دولة فلسطين واستباحتهم لها ومصادرة كل ما يرغبون بمصادرته بحماية وإسناد وقوة جيش الاحتلال يمثل برميل البارود الذي يهدد بتفجير ساحة الصراع في أية لحظة، خاصة وأن المستوطنون لا يكتفون بسلب الأرض الفلسطينية بل ويحاولون سلب الروح والحياة من الإنسان الفلسطيني في ظل صمت دولي مريب.
تطالب الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بترجمة المواقف والمطالبات إلى أفعال وإجراءات كفيلة بممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وتصعيدها الراهن في ساحة الصراع قبل فوات الاوان، وتدعوها لطرح مبادرات ملزمة للجانب الإسرائيلي من شأنها وقف جميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية وتحقيق التهدئة كمقدمة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.