تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حملة التحريض البشعة التي يقوم بها وزراء وأعضاء كنيست وغلاة المتطرفين من المستوطنين لهدم قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، بما في ذلك الدعوات لاقتحامه والاعتداء على المواطنين والمتضامنين معهم. تعتبر الوزارة أن هذا المخطط القديم الجديد استعماري عنصري بامتياز يهدف لتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة في المنطقة الممتدة من القدس حتى البحر الميت بما بات يعرف (E1)، بهدف عزل القدس تماماً عن محيطها الفلسطيني واغراقها بالمزيد من التجمعات الاستيطانية الضخمة، بما يؤكد أن حكومة نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف هي حكومة استيطان ومستوطنين، ويقوم برنامجها على محاولة تصفية أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
ترفض الوزارة بشدة محاولة بعض الجهات السياسية والإعلامية في دولة الاحتلال إجراء ربط تعسفي بين البؤرة الاستيطانية العشوائية التي اقيمت على أراضي جوريش جنوب نابلس وبين قرية الخان الأحمر، وتؤكد أن الخان الأحمر جزءا أصيلا من الوطن والأراضي الفلسطينية في حين أن الاستيطان بجميع اشكاله بما فيها البؤر العشوائية باطلة وغير شرعية وغير قانونية حسب القانون الدولي، كما ترفض بشدة حل مشاكل الحكومة الإسرائيلية وازماتها الداخلية على حساب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني. تطالب الوزارة بموقف دولي وأمريكي وأوروبي حازم وضاغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لوقف تنفيذ إخلاء وهدم الخان الأحمر، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لضمان عدم تنفيذ هذا المشروع الاستعماري التوسعي العنصري.