18/02/2023-أديس أبابا/ اثيوبيا-مكتب رئيس الوزراء: شارك رئيس الوزراء د. محمد اشتية نيابة عن الرئيس محمود عباس في القمة الافريقية، اليوم السبت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، بحضور رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية السنغال الشقيقة ميكي سال، والمفوض العام لمؤتمر القمة الأفريقي السيد محمد فقيه، ورئيس وزراء اثيوبيا السيد أبي أحمد، والأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط.
وقال اشتية في كلمته: "أيها القادة الأفارقة أشكركم على اتاحة الفرصة لأتحدث هنا باسم فلسطين وأن دعوتي على هذه المنصة هي رسالة من افريقيا أنها مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف".
وأضاف رئيس الوزراء: "من هذا المنبر، منبر افريقيا، منبر الاتحاد الافريقي، منبر الصداقة بين الشعوب، منبر الرؤية والرسالة لشعوب أفريقيا والعالم، منبر افريقيا الحرة التي هزمت الاستعمار، وأضاءت مستقبل مشرق لأبنائها وشعوبها، افريقيا التي هزمت نظام الأبرتهايد العنصري المبني على التمييز والكراهية، اليوم افريقيا تتغنى بوحدتها من أجل التنقل الحر والتجارة الحرة بعيدا عن الحواجز".
وتابع اشتية: "أحييكم على وقفتكم مع فلسطين، ونحن في فلسطين كنا دائما على ذات الجبهة مع أفريقيا ومع حركات التحرر الافريقية، وفرحنا عندما أنجزت افريقيا تحررها، واليوم حضورنا هنا معكم لنؤكد على استمرار وقوفنا سويا من أجل رفاهية لتكون خالية من العنف والفقر والبطالة، ونقف من أجل تعزيز الحوار العربي الافريقي الذي نحن جزء منه".
وأردف رئيس الوزراء: "في فلسطين نحن نسير على ذات الطريق التي سارت بها أفريقيا في مواجهة الاستعمار الكولونيالي، ولكن أنتم سبقتمونا نحو التحرر، ونحن لازلنا على الطريق نواجه أخر استعمار على وجه الأرض، الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي لفلسطين، هذا الاستعمار الذي توجته مؤخرا الحكومة الإسرائيلية الجديدة، يأخذ نوع جديد من الإرهاب في سياسة اطلاق النار للقتل، ومزيد من مصادرة الأرض وتحويل أصحابها الى لاجئين، ومزيد من المستعمرات الإسرائيلية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية الحالية المبنية على العنصرية والتطرف، والمزيد من الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس والخليل".
وقال اشتية: "الحكومة الإسرائيلية الحالية دعت الإسرائيليين لحمل السلاح ليكون القتل أسهل، وسنت القوانين العنصرية بما يسهل مصادرة الأراضي والاستيطان، وخلق نظام عنصري مبني على نظام مزدوج، طرق للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين، مباني الفلسطينيين تهدم والمستعمرات تبنى، وباصات للمستوطنين فقط، ومدارس للمستوطنين فقط، نظام أبارتهايد بالممارسة والتشريع، يبني بيت للمستوطنين ويهدم بيت للفلسطينيين".
وأضاف: "هذا الاستعمار يسرق أرضنا ويسرق أرواح أطفالنا، فخلال ال 46 يوم الماضي قتل 50 فلسطيني على أيدي هذه الحكومة المتطرفة، هذه الحكومة التي تسرق الأرض والجغرافيا، وتقتل الانسان وتسرق المال وتزور الرواية، وتحاصر أهلنا في قطاع غزة، وتنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي وتشرعن القتل وإبعاد الفلسطينيين من بيوتهم بعد هدمها".
وتابع اشتية: "السياسة الإسرائيلية الحالية مبينة على التمييز العنصري، والحكومة الإسرائيلية الحالية صرحت بشكل واضح أن الشعب اليهودي له الحق الحصري في كافة أراضي إسرائيل والتي هي أرض فلسطين، وهذا يعني المزيد من الاستيطان وبناء المستعمرات، وبذلك تنتهك إسرائيل القانون الدولي واتفاقيات القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري، ويجب بذل المزيد من الجهود من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا".
وأضاف اشتية: "إسرائيل تستمر باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين وهو لم يحصل في تاريخ البشرية".
وقال: "نبذل العديد من الجهود وعلى كافة المستويات من أجل تدويل قضيتنا، وبعد غد سيصوت مجلس الأمن على مشروع قرار قدمته المجموعة العربية في الأمم المتحدة، لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والزامها بالاتفاقيات الموقعة معها".
وأضاف: "لقد آن الأوان لمساءلة إسرائيل على جرائمها بحق أبناء شعبنا، ويجب أن تدان إسرائيل على مستوى محكمة العدل الدولية".
وتابع اشتية: "نواجه فراغ سياسي خطير وبحاجة الى ملء، وإعادة احياء مبادرة السلام العربية، من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وكافة الأراضي العربية المحتلة على حدود عام 1967".
وقال رئيس الوزراء: "نحن نعمل على تعزيز جبهتنا الداخلية ونشكر الجزائر ولمصر وأفريقيا على استضافة اجتماعات المصالحة الفلسطينية".