حصار نابلس واريحا وحوارة عقوبات جماعية وابرتهايد بامتياز
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الحصار الظالم الذي تفرضه قوات الاحتلال بقوة السلاح على المناطق الفلسطينية عامة وعلى مدينتي نابلس واريحا وبلدة حوارة بشكل خاص، وتعتبره من أبشع أشكال العقوبات الجماعية المفروضة بالقوة على المواطنين الفلسطينيين، وامتداداً لعقلية "تدفيع الثمن"، حيث تتعطل حياة المواطنين الفلسطينيين وحركتهم وقدرتهم على التنقل والوصول إلى مصادر رزقهم ومحالهم التجارية ومدارسهم ومستشفياتهم ومراكزهم الصحية، بمن فيهم الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وشل قدرتهم على السفر من والى البلاد عبر البوابة الشرقية لفلسطين مدينة أريحا، من خلال نصب حواجز عسكرية تعيق حركة المواطنين لساعات طويلة بما يتكبدونه من معاناة وضرب لاقتصادياتهم. هذا في وقت تتواصل به عربدات المستوطنين الإرهابيين الذي يتمتعون بحرية كاملة في التنقل وبحماية من جيش الاحتلال، علماً بأن إرهابهم لم يتوقف ضد المواطنين الفلسطينيين وبلداتهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم. تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه العقوبات الجماعية ونتائجها وتداعياتها وتعتبرها تصعيداً خطيراً في الأوضاع على ساحة الصراع، وشكلاً متقدماً من أشكال نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) على شعبنا.
تعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الأممية المختصة على هذه العقوبات والإغلاقات الجماعية وتطالب بتدخل دولي وأمريكي عاجل لرفعها فوراً، خاصة وأن قوات الاحتلال حولت المناطق الفلسطينية إلى ما يشبه المعتقلات المحاصرة بحواجز الموت العسكرية والبوابات الحديدية والأسلاك الشائكة.