تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في عديد المناطق الفلسطينية خاصة جرائم المستوطنين في بلدات وقرى محافظة نابلس كما حصل في حوارة وعصيرة القبيلة، والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومركباتهم واحراق شاحنة والاعتداء على الطواقم الطبية ومركبات الاسعاف. كما تدين الوزارة بشدة اقدام عناصر الارهاب اليهودي على تقطيع 14 شجرة زيتون مثمرة في قرية حوسان غرب بيت لحم، ومصادرة مساحات واسعة من الارض الفلسطينية لصالح الاستيطان كما حصل مؤخرا باقامة بؤرة استيطانية جديدة في الجهة الشرقية من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، هذا بالاضافة الى توزيع المزيد من اخطارات الهدم كان اخرها اخطار هدم مسجد في بادية يطا جنوب الخليل. تنظر الوزارة بخطورة بالغة للعدوان الهمجي واسع النطاق، الجماعي والمنظم، الذي ارتكبته ميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية بمشاركة وإسناد جيش الاحتلال وتوفير الحماية العلنية لعناصرهم الإرهابية وهي ترتكب اعتداءاتها ضد المواطنين ومنازلهم ومركباتهم وممتلكاتهم وبلداتهم، الامر الذي يؤكد على أن حكومة الاحتلال هي حكومة استيطان ومستوطنين وتنفذ برامجهم ليس فقط في تعميق وتوسيع الاستيطان وإنما أيضاً في ممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل بحق المواطنين الفلسطينيين والتضييق عليهم لضرب مقومات صمودهم في أرض وطنهم.
إن الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الإرهابية باعتبارها ارهاب دولة منظم، فإنها تتابع ارهاب المستوطنين وتورط جيش الاحتلال فيه مع الجهات الدولية والاممية كافة، وتطالب بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف تغول المستوطنين وارهابهم ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، كما تؤكد الوزارة أن وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وغير القانونية وفي مقدمتها الاستيطان ولجم اعتداءات المستوطنين المدخل السليم لتحقيق التهدئة، تمهيداً لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.