تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية المتواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك استمرار العدوان والحصار الظالم على اهلنا في قطاع غزة، وكذلك عمليات تعميق الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، سواء ما يتعلق بشق المزيد من الطرق الاستيطانية التي تلتهم مئات الدونمات الفلسطينية من أراضي المواطنين الفلسطينيين كما حصل في كيسان شرق بيت لحم، أو ما يتصل بعمليات هدم المنازل كما حصل في بلدة حارس واقتحام ضاحية السلام بالقدس صباح هذا اليوم تمهيدا لهدم بناية سكنية، اغلاق الطريق المؤدية الى نبع العوجا في محافظة أريحا، واستمرار اغلاق جميع مداخل مدينة أريحا لليوم ١٣ على التوالي، وكذلك استمرار اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومنازلهم كما حصل في بلدة كيسان ايضاً. تؤكد الوزارة أن هذه الانتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتعتبرها امعاناً إسرائيلياً رسمياً في ممارسة أبشع أشكال الضم التدريجي الزاحف والصامت للضفة الغربية المحتلة، واستكمال عمليات تهويد القدس وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، وتقويض أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات عدوانها الاستفزازي المتواصل على شعبنا وحقوقه، خاصة تهديداته الخطيرة بتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها. تحذر الوزارة من مغبة التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي موقفاً أو وقفة دولية جدية للجمها. ان الوزارة إذ تتابع بشكل يوم جرائم وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين مع الجهات الدولية كافة، فإنها ترى أن عدم تنفيذ واحترام تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وافلات إسرائيل المستمر من العقاب، وغرق المجتمع الدولي بازدواجية معايير بائسة ومقيتة، جميعها تشجع دولة الاحتلال على استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم وتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية التوسعية على حساب ارض دولة فلسطين.