تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم هدم وتفجير منازل المواطنين الفلسطينيين وتوزيع المزيد من الاخطارات بالهدم في عموم الضفة الغربية المحتلة كما حصل فجر هذا اليوم في الاجتياح الذي ارتكبته قوات الاحتلال لمدينة رام الله واقدامها على تفجير منزل بطريقة استعراضية وحشية، وكما حصل في اقتحام مخيم عقبة جبر صباح هذا اليوم أيضاً، وكما هو الحال في القدس ومسافر يطا والاغوار والخليل وغيرها من المناطق، في أبشع أشكال العقوبات الجماعية التي تنال من أبسط مبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في السكن، وفي استباحة متصاعدة للقدس وعموم المناطق المصنفة (ج) غير مسبوقة ومتسارعة الهدف منها وضع اليد بقوة الاحتلال على المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة وتخصيصها لصالح الاستيطان والتي كان آخرها تجريف ٢٥ دونما في بلدة سنجل لصالح توسيع بؤرة استيطانية عشوائية في تلك المنطقة.
تعبر الوزارة عن استيائها الشديد من صمت المجتمع الدولي على تلك الجرائم أو الاكتفاء ببعض البيانات الصحفية أو صيغ التعبير عن القلق التي لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل امعان الحكومة الإسرائيلية واذرعها المختلفة بهدم المزيد من منازل المواطنين الفلسطينيين بحجج وذرائع متعددة وواهية. تنظر الوزارة بخطورة بالغة لهذه الجرائم البشعة وما تخلفه من نتائج كارثية على حياة المواطنين بمن فيهم الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن وتعتبرها عملية تطهير عرقي واسعة النطاق تتم على سمع وبصر المجتمع الدولي. ان الوزارة إذ تتابع بشكل يومي انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيا المستوطنين المنظمة والمسلحة وارهابها على المستويات الدولية والاممية المختلفة، وترفع المزيد من التقارير بشأنها للمحكمة الجنائية الدولية، وتتابع عملها مع محكمة العدل الدولية، فإنها تطالب بتدخل امريكي عاجل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها احادية الجانب غير القانونية، والزامها بتعهداتها والتزاماتها كقوة احتلال تجاه المواطنين المدنيين العزل، واجبارها أيضاً على الانخراط في عملية سياسية تفاوضية تنهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.