تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مسلسل الاقتحامات اليومية الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدن والمخيمات والبلدات والقرى بحجج وذرائع واهية والتي غالباً ما تخلف عديد الشهداء والجرحى وترهيب المواطنين المدنيين العزل كما حصل في مدينة نابلس ومحافظة جنين بما فيها حصار بلدة يعبد واقتحام مخيم عقبة جبر وعديد المناطق في الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى صب الزيت على النار وتصعيد الأوضاع في ساحة الصراع وبقائها مشتعلة واغراقها في دوامة من العنف كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لاستبعاد أية تهدئة وتخريبها وضرب اية مناخات استقرار تؤدي إلى إحياء عملية السلام واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع حتى تتمكن دول الاحتلال من تنفيذ برامجها الاستعمارية العنصرية في استبدال التهدئة والحلول السياسية للصراع بعنجهية وغطرسة القوة واستعراضها ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل، كما هو حاصل في التهديدات التي صدرت عن أكثر من مسؤول اسرائيلي أو مستوطن بشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة وخلق حالة من الفوضى تسهل عليها سرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين وتعميق الاستيطان وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة، وتكريس تبعية المستوطنين للوزارات المدنية الإسرائيلية كجزء لا يتجزأ من مخططات الحكومة الإسرائيلية لفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.
تعبر الوزارة عن استغرابها الشديد من تدني مستوى ردود الفعل الدولية والأمريكية تجاه انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين بما فيها استباحة الأرض الفلسطينية وحياة المواطنين الفلسطينيين والاعتقالات العشوائية الجماعية وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقي وعمليات ضم الضفة الغربية وتهويدها بما فيها القدس الشرقية، وترى أن دولة الاحتلال تتعايش مع تلك الردود ما دامت لا تؤثر على علاقة الدول بها ولا تقترن بعقوبات دولية رادعة، أو إجراءات تصدر عن مجلس الأمن تلزمها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتجبرها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.