طولكرم 20-6-2023 - نقلاً عن وكالة وفا- ندد ذوو الأسرى والمشاركون في الوقفة الأسبوعية المساندة للأسرى، في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، بسياسة الإهمال الطبي والقتل البطيء والمتعمد للأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسرى وليد دقة وعاصف الرفاعي ومصعب الخطيب.
وطالبوا خلال الوقفة التي دعت إليها فصائل العمل الوطني ومؤسسات الأسرى وفعاليات المحافظة، أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه آلاف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال في ظروف صعبة، والتدخل العاجل للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم وفي مقدمتهم المرضى.
وشددوا على ضرورة تكثيف الفعاليات الشعبية التضامنية لدعم صمود الأسرى، وفضح ممارسات واعتداءات الاحتلال بحقهم، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لنضال الأسرى والمؤكدة على حريتهم العاجلة.
ودعا مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر لإطلاق مرحلة جديدة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وخاصة المرضى وعلى رأسهم وليد دقة وعاصف الرفاعي ومصعب الخطيب ومعتصم رداد وخالد الشاويش، وآخرون من المرضى القابعين في "عيادة سجن الرملة" بظروف صحية صعبة وإهمال طبي متعمد.
وأضاف "رسالتنا مع اشتداد الهجمة على أبناء شعبنا والأسرى، دعوة شعبنا لأوسع مشاركة مع الأسرى الذين يعانون من ممارسات تعسفية من قبل إدارة سجون الاحتلال، وفرض سلسلة من العقوبات عليهم كالعزل والتفتيش والإهمال الطبي وفرض الغرامات، وبالتالي هم بأمس الحاجة للدعم والمساندة من الجميع".
وأعرب الأسير المحرر محمد الجيوسي شقيق الأسير حاتم الجيوسي المحكوم ستة مؤبدات و55 عاما، عن قلقه من الوضع الصحي لشقيقه، الذي يعاني من آلام شديدة في أسنانه والتي بات يفقدها الواحدة تلو الاخرى، مشيرا إلى أن العائلة ومن خلال هيئة شؤون الأسرى والمحررين طالبت بإدخال أطباء لفحصه، وتم انتزاع الموافقة من محكمة الاحتلال بعد سنوات من المطالبات لإدخال طبيب على حسابها لعلاج أسنانه، لتتفاجأ بقرار الوزير المتطرف بن غفير بوقف علاج أسنان الأسرى ومنع إدخال الأطباء، عدا عن معاناته من قرحة المعدة واستفراغه للدم.
بدوره، قال مدير الحكم المحلي في طولكرم، الأسير المحرر راغب أبو دياك إن الأسرى يواصلون نضالهم أمام ما يتعرضون له من هجمة شرسة من حكومة الاحتلال وإدارة سجونها، التي تتغنى بأنها فوق القانون وتمارس جرائمها في وضح النهار، من أجل النيل من حياتهم.
وأضاف "نعاهد الأسرى بأن لا بديل عن إطلاق سراحهم وتبييض السجون والعيش بكرامة على هذه الأرض، كي يساهموا في بناء الوطن ومؤسساته".