ترأست وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة اجتماع مجموعة العمل القطاعية الصحية، بمشاركة نائب رئيس المجموعة - الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي، والمستشار الفني للمجموعة-منظمة الصحة العالمية، وبحضور ممثلين عن مؤسسات دولية حكومية وغير حكومية، ومؤسسات محلية ومؤسسات أهلية ومؤسسات المجتمع مدني، والوزارات ذات العلاقة، إضافة لمشاركة أعضاء مجموعة العمل الصحية الإنسانية.
تركز الاجتماع على بحث الوضع الصحي الطارىء في جنين، في ظل العدوان الأخير الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على المدينة ومخيمها، وتصاعد عدوان الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين في العديد من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
استعرض الاجتماع العديد من التقارير الصحية، تضمنت إحصائيات الشهداء والجرحى والانتهاكات ضد المواطنين والاعتداءات عليهم، والاعتداءات على المستشفيات ومراكز العلاج والطواقم الطبية وطواقم وسيارات الإسعاف، وإعاقة الاحتلال لعمل الطواقم كافة ومنع الوصول للجرحى، وحصولهم على الحق الإنساني في العلاج.
تم بحث كافة الاحتياجات الصحية اللازمة ضمن خطة الاستجابة للطوارىء، تشمل الاحتياجات من توسعة أقسام ومراكز علاج وكوادر صحية وتدريب وبناء القدرات في محال الطوارىء والاستجابة لها، والاحتياجات من المستهلكات والمستلزمات والمعدات الطبية والأدوية الطارئة.
أكدت الوزيرة أن الاحتلال يتعمد الاعتداء على أبناء شعبنا وحرمانه من الحقوق الإنسانية التي تكفلها كافة الاتفاقيات الدولية، إضافة لانتهاكات الاحتلال المتعمدة بحق مراكز وطواقم العلاج والاسعاف، وناشدت جميع مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفعلي للجم ممارسات الاحتلال العنصرية تجاه أبناء شعبنا ومخدمي الخدمات الإنسانية.
الوزيرة الكيلة طالبت بالدعم الصحي العاجل والفوري على مختلف الأصعدة، وأشارت إلى أن الوزارة تعمل بكل طاقتها مع كافة الشركاء والداعمين لتوفير النقص من المستلزمات والمعدات الطبية والأدوية.
الدكتور جوجليملو جيوردانو-رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الدولي أكد على ضرورة تعزيز البنية التحتية لمراكز العلاج بشكل شمولي وتعزيز جاهزيتها تحسباً لأي طارىء ممكن، وضرورة تكاتف الجميع من أجل توفير المزيد من الدعم للقطاع الصحي الفلسطيني.
مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين د. ريتشارد بيبركورن أكد على ضرورة تحرك عاجل لتوفير الاحتياجات الصحية اللازمة، ووقف الانتهاكات ضد كافة مقدمي الخدمات الإنسانية.