تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتصاعدة وجرائم القتل خارج القانون والتي أدت منذ الأمس حتى اليوم إلى استشهاد ٦ مواطنين فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة وتفجير منازل المواطنين بالصواريخ، كما حصل في غزة ومخيمي جنين وعقبة جبر. تعتبر الوزارة أن اقتحامات قوات الاحتلال الدموية للمناطق الفلسطينية حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي اليومي للأوضاع في ساحة الصراع بما يخدم أجندات الاحتلال الاستعمارية، وترى أن دولة الاحتلال تتعمد تحويل الأرض الفلسطينية إلى ما يشبه ساحة حرب وسط حملة تضليلية إسرائيلية ممنهجة تحاول من خلالها تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الحاصل بالاوضاع لإخفاء حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً ضد أبناء شعبنا، وللتهرب من تحمل المسؤولية عن هذا العدوان الاحتلالي المتواصل على شعبنا، وتعتبرها محاولة إسرائيلية رسمية لتكريس الحلول العسكرية الأمنية في التعامل مع قضية شعبنا بديلاً للحلول السياسية التي تعبر عن حقوقنا الوطنية العادلة والمشروعة، هروباً من دفع استحقاقات السلام، وتخريباً متعمداً لأية جهود دولية وإقليمية لتحقيق التهدئة كمقدمة لإستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
تؤكد الوزارة أن اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال على أبناء شعبنا هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف وتفجير ساحة الصراع، وهي دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي وسياسة إسرائيلية رسمية لضرب مصداقية شريك السلام الفلسطيني واضعافه، إن الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم التي ترتقي لمستوى جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فإنها تعتبرها رد اسرائيلي رسمي على الدعوات الفلسطينية والعربية والاوروبية والدولية لإحياء عملية السلام. تطالب الوزارة بموقف دولي فاعل لإجبار دولة الاحتلال على وقف تصعيدها الاجرامي، وتؤكد على أن افلات اسرائيل المستمر من العقاب يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.