تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كان آخرها تحويل جيش الاحتلال خربة الفارسية بالأغوار الشمالية لميدان تدريب عسكري مما يهدد حياة المواطنين الفلسطينيين ويلحق خسائر في ممتلكاتهم ومزروعاتهم كمقدمة للسيطرة على الأرض بحجة تلك التدريبات ليتم تخصيصها لاحقاً لأغراض استيطانية، وكذلك تجريف سلطات الاحتلال اساسات بركة لري المزروعات في قرية ارطاس جنوب بيت لحم، وإغلاقهم للمنطقة الأثرية في قرية سبسطية بحجة الأعياد اليهودية. هذا بشكل يترافق مع استمرار قوات الاحتلال اقتحاماتها اليومية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية وما ينتج عنها من اعتقالات وإصابات وتنكيل بالمواطنين وممتلكاتهم. كما تدين الوزارة اقدام عناصر المستوطنين على إغلاق الشارع الواصل بين مدينتي القدس ورام الله بحجج وذرائع واهية، وكذلك اعتداءاتهم الوحشية صباح اليوم على المزارعين الفلسطينيين في ام صفا شمال غرب رام الله، واستباحتهم اليومية المتواصلة لعموم الأراضي الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، خاصة تسارع الاستهداف الإسرائيلي الرسمي للمقدسات المسيحية والإسلامية كما هو الحال في المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف.
ترى الوزارة أن دولة الاحتلال ماضية في محاولاتها وإجراءاتها العملية لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، من خلال التسارع الحاصل في سرقة الأرض الفلسطينية وضم الضفة الغربية المحتلة ومحاولة فرض القانون الإسرائيلي عليها.
تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها، وتؤكد أن تجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض حق مشروع للشعب الفلسطيني كفلته قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وليست منةً أو كرم من نتنياهو، الأمر الذي يجب أن يعيه المجتمع الدولي بدقة ويبادر لسحب وكسر الفيتو الذي يتوهم نتنياهو امتلاكه على تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بحيث يجب أن لا تبقى الدولة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض مرهونة بموافقة دولة الاحتلال أو بالتفاوض معها. وعليه تؤكد الوزارة مجدداً أن تجسيد الدولة الفلسطينية قرار يملكه الشعب الفلسطيني دون غيره، وترفض بشدة احتكار نتنياهو لهذه القضية المصيرية.