تواصل وزارة الخارجية والمغتربين وسفارات وبعثات دولة فلسطين وبالتعاون مع نظيراتها العربية الشقيقة والصديقة فضح ابعاد وأوجه الكارثة الإنسانية التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص، وكذلك فضح الابعاد السياسية التي تحاول دولة الاحتلال تكريسها لتصفية قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وتقوم الوزارة والسفارات والبعثات بعقد سلسلة متصلة من اللقاءات والاجتماعات مع مكونات الأمم المتحدة على اختلاف تخصصاتها، ومع وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة وتزويدها بتقارير يومية موثوقة بالصور والفيديوهات عن حجم وهول هذه الكارثة الإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، كما تركز في عملها أيضاً على الدبلوماسية العامة والشعبية لتحقيق هذا الغرض، سواء من خلال حضور الرواية الفلسطينية على شبكات التواصل الاجتماعي ، أو من خلال اللقاءات مع مكونات المجتمع المدني ومنظماته ومؤسساته كافة لشرح وتوضيح الموقف الرسمي الفلسطيني من هذا العدوان، خاصة مراكز صنع الرأي العام في الاتحادات والمنظمات الشعبية، وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها والمنظمات الحقوقية الإنسانية، الجامعات ومكونات الطيف الثقافي في الدول المضيفة وغيرها، بما يؤدي إلى خلق رأي عام شعبي ضاغط مؤيد لحقوق شعبنا ومناهضة للعدوان وضمان انطلاق المزيد من التعبيرات الشعبية الجماعية الرافضة لاستمرار هذه الكارثة الإنسانية التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تؤكد الوزارة أن حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني يتركز على تفنيد روايات الاحتلال المضللة، وفضح جرائمه ومستعمريه ضد شعبنا في القطاع والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والمطالبة بمواقف دولية متوازنة تجرم قتل المدنيين وتسرع في الضغط على دولة الاحتلال لوقف العدوان فوراً وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية لشعبنا في القطاع، وإدانة دعوات التهجير ووقفها فوراً، والتأكيد مجدداً على أن إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وممارسة شعبنا حقه في تقرير المصير في حرية كاملة ونيل حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة هو الحل السياسي الممكن للصراع الذي يحقق أمن واستقرار المنطقة ودولها.