تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الاحتلال المدمرة ضد شعبنا في قطاع غزة وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها لليوم ١١ على التوالي، والتي كان آخرها مجزرتي رفح وخان يونس صباح هذا اليوم والتي خلفت ٨٠ شهيداً من بينهم الأطفال والنساء ومزيدا من الدمار، كما تدين الوزارة بشدة استهداف المراكز الصحية والمستشفيات والطواقم الصحفية والمدارس والجامعات وغيرها.
تؤكد الوزارة أنه بات واضحاً أن دولة الاحتلال ماضية في جريمة تطهير عرقي بالأسلحة المحرمة دولياً للتخلص من ما يزيد عن ٢ مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة ، كجزء لا يتجزأ من مخططات معدة مسبقاً للتخلص من أزمة إسرائيل الإستراتيجية التي يمثلها وجود ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، هذا ما تؤكده جرائم القتل بالجملة التي ترتكبها الطائرات الإسرائيلية على مدار الساعة ومشاهد الدمار الشامل والكارثة الإنسانية بجميع أوجهها في قطاع غزة، وهذا ما يمثله أيضا خنق الضفة الغربية المحتلة وتكثيف عوامل الطرد والتهجير للمواطنين الفلسطينيين منها من خلال عمليات القتل وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي والاغلاقات والاعتقالات المتواصلة، الأمر الذي لا يمت بصلة لحجة (الدفاع عن النفس) ليشمل تدمير شامل للوجود الفلسطيني في قطاع غزة، بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، واحداث تغيير استراتيجي في مسار التعامل الدولي مع حقوق الفلسطينيين، وهو أيضاً ما تروج له حملات التضليل الإعلامية الإسرائيلية بشأن تحويل كل مواطن فلسطيني اينما كان الى متهم.