لليوم السادس عشر على التوالي من حرب الاحتلال التدميرية على قطاع غزة وتصعيد عدوانه على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وبتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس تواصل الوزارة وسفارات وبعثات دولة فلسطين وبالشراكة التامة مع مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية ومع الجاليات الفلسطينية والعربية الشقيقة والجاليات الصديقة والمتضامنين ولجان الصداقة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة الانكباب على فضح الكارثة الإنسانية التي حلت بشعبنا في قطاع غزة جراء هذا القصف الوحشي المتواصل على القطاع والمدنيين الفلسطينيين، واستطاعت أن تقلب الرأي العام العالمي للوقوف بشكل جماعي عبر مسيرات ومظاهرات حاشدة تشهدها عديد العواصم في الدول المؤثرة لصالح الرواية الفلسطينية، في ضغط شعبي ملحوظ على مراكز صنع القرار للتحرك العاجل لإدانة استهداف المدنيين الفلسطينيين ووقف هذه الحرب المجنونة على شعبنا.
وتؤكد الوزارة أن سفارات وبعثات دولة فلسطين بسفرائها وكادرها تعمل على مدار الساعة لحشد أوسع جبهة دولية وشعبية تطالب بوقف العدوان فورا، سواء على مستوى الأمم المتحدة ومنظمات وجميع مكوناتها ومجالسها ومنظماتها وفي مقدمتها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، أو من خلال عقد المزيد من اللقاءات والاجتماعات مع وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة وتزويدها بتقارير موثقة وفيديها وشروحات عن فظاعة ما ترتكبه إسرائيل من إبادة لقطاع غزة بكامله وفي مقدمتها جرائم القتل الجماعي بمن فيهم الأطفال والنساء، جرائم هدم المنازل والابراج والبنايات والمؤسسات بما فيها المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الصحية والدفاع المدني وتسويتها بالأرض، ولوضع مراكز صنع القرار في صورة تفصيلية عن معاناة شعبنا جراء هذا القصف الجنوني التي لا يمكن للأرقام أن تصفها أو توضحها، خاصة أن ما يقارب ٢.٥ مليون فلسطيني يعيشون تحت هذا القصف، وأن عائلات بأسرها شطبت من السجل المدني ومناطق بأكملها دمرت، وأكثر من مليون فلسطيني نزحوا من بيوتهم لا يعرفون أين يذهبون وليس لهم أي مكان آمن في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل. هذا بالإضافة لمئات المقالات والمؤتمرات الصحفية وآلاف الصور والفيديوهات التي يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام وعديد الأنشطة مع مكونات المجتمع في كل دولة لتثبيت الرواية الفلسطينية بشأن هذه الحرب ودوافعها، والتي توثق جميع مظاهر الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة وجرائم وانتهاكات الاحتلال وميليشيات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
تؤكد الوزارة أيضاً أن معالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي يواصل إجراء سلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات والاتصالات مع نظرائه حول العالم والسفراء المعتمدين لدى دولة فلسطين لوضعهم في صورة وتفاصيل مظاهر الإبادة الجماعية وحجم الكارثة الإنسانية التي حلت بشعبنا، مطالبا بوقف العدوان فوراً وتأمين وصول جميع الاحتياجات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة بشكل مستمر ومفندا لروايات الاحتلال، ومؤكداً على الضرورات الاستراتيجية لحل الصراع وانهاء الاحتلال كمدخل وحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
في سياق ذو صلة، عمم وزير الخارجية والمغتربين د.رياص المالكي على جميع سفراء دولة فلسطين بضرورة إبداء أعلى درجات الاهتمام والمواساة والرعاية تجاه جميع ابناء شعبنا في قطاع غزة المتواجدين طرفهم، خاصة الذين فقدوا أسرهم أو أجزاء منها، أو الذين يتابعون على مدار الساعة مصير أبنائهم وأسرهم في القطاع والنازحين منهم.
تؤكد الوزارة أن الدبلوماسية الفلسطينية تواصل حراكها على المسارات الدولية كافة السياسية والدبلوماسية والقانونية الدولية ضمن رؤية السيد الرئيس محمود عباس ومبادرته للسلام التي طرحها أمام مجلس الأمن وبتوجيهاته، والتعليمات اليومية التي يصدرها وزير الخارجية والمغتربين، وتحت سقف الشرعية الدولية وقراراتها وعلى قاعدة البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمواقف الرسمية لدولة فلسطين، لتكثيف الحملة الدولية الفلسطينية في فضح انتهاكات وجرائم الاحتلال، واعلاء شأن الأهمية التاريخية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ونيل شعبنا لحقه في العودة وفقا للقرار ١٩٤ ومبادرة السلام العربية.