تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة المتواصلة لليوم ١٨ على التوالي والتي تخلف كل ساعة المزيد من قتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير اجزاء أخرى من قطاع غزة، على طريق تسوية المنازل والأبراج والأبنية والمنشآت من بينها التعليمية والصحية والثقافية بالارض، واستكمال حلقات إبادة اكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء وتهجير من تبقى منهم، وتحويل قطاع غزة إلى أرض محروق تتعذر الحياة عليها، ذلك كله في ظل حرمان المواطنين الفلسطينيين من أبسط حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية، في محاولة لإقناعهم بالبحث عن مكان آخر يعيشون فيه.
كما تدين الوزارة بشدة التصعيد الإسرائيلي الحاصل من قبل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين في عدوانها المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، سواء ما يتعلق بحملة الاعتقالات واسعة النطاق والاقتحامات وترويع المواطنين بابشع أشكال القوة والعنف، وإطلاق يد عناصر الاستيطان الإرهابية لارتكاب أبشع الاعتداءات على المواطنين ومنازلهم ومنشآتهم ومركباتهم بما فيها سيارات الاسعاف، وإطلاق الرصاص الحي على مركبات المواطنين، وفرض المزيد من التضييقات والقيود على حركتهم وشلها بالكامل، وفرض سيطرة العصابات الاستيطانية على الشوارع الرئيسة التي تربط بين المحافظات في الضفة الغربية المحتلة، في مشهد واضح لنظام الفصل العنصري (الابرتهايد) وتحويل المناطق الفلسطينية المأهولة بالسكان إلى ما يشبه السجون التي يصعب خروج المواطنين منها نحو أعمالهم واقتصادهم ومدارسهم وجامعاتهم، ومحاولة تدمير موسم الزيتون لدى الفلسطينيين عبر سرقة ثماره، تدمير أشجاره وتقطيعها، طرد المزارعين ومنعهم من قطف ثماره وأحياناً اطلاق النار عليهم.
بات واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية ومجلس حربها يتصرفون وكأنهم حصلوا على رخصة مفتوحة لاستمرار القصف والتدمير والقتل واستباحة حياة الفلسطينيين وسرقة أرضهم وتهويد مقدساتهم، رخصة حولتها إسرائيل وجيشها ومستوطنيها إلى تعليمات صريحة تسهل اطلاق النار على اي مواطن فلسطيني بهدف قتله والتعامل معه كهدف للرماية والتدريب، بما يعنيه ذلك من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
تؤكد الوزارة أن شعبنا باق في أرض وطنه ولن يذهب إلى أي مكان آخر، وأن حملات إسرائيل التضليلية ومحاولاتها لتغييب البعد السياسي للصراع، وتجاهل حل القضية الفلسطينية بالطرق السياسية واستبدالها بعنجهية الحرب والقوة مصيرها الفشل.
تطالب الوزارة الدول التي توفر الحماية والدعم لإسرائيل تحت حجة الدفاع عن النفس مراجعة مواقفها واحترام حقوق المدنيين الفلسطينيين وإجبار إسرائيل على احترام التزاماتها كقوة احتلال.