تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الاستهداف المتعمد لما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية والاسعافية العاملة في قطاع غزة من خلال قصفها بشكل مباشر بالطائرات الحربية وتضرر اجزاء منها أو قصف محيطها وبالقرب منها كما حصل في استهداف المستشفى الاندونيسي الذي يتواجد فيه أكثر من ٢٧٥ مريضا يتلقون العلاج، وكذلك استهداف مستشفى الصداقة التركي الذي أدى إلى خروج طابق كامل عن الخدمة، وكذلك قصف منطقة المستشفى الأوروبي شرق خانيونس ومحيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة، هذا بالإضافة لقطع التيار الكهربائي بشكل متكرر عن مستشفى الأقصى في دير البلح.
تعتبر الوزارة أن استهداف ما تبقى من المستشفيات تعميق لحرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة، وحرمان المواطنين والمرضى من حقهم في أبسط أشكال العلاج الصحي، وكذلك توسيع عمليات النزوح القسري للمواطنين، خاصة وأن الآلاف منهم لجأوا إلى تلك المستشفيات هروباً من القصف.
تطالب الوزارة المجتمع الدولي بالإستماع لصرخات ومعاناة المواطنين الفلسطينيين وشهادات المنظمات الدولية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت على انهيار المستشفيات وكامل البنية التحتية في قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية للمستشفيات.
تؤكد الوزارة مجدداً أن وقف الحرب هو المدخل الصحيح لحماية المدنيين وتأمين وصول الاحتياجات الأساسية لهم.