تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن نفاذ كميات الوقود المتبقية لتشغيل المولدات في المستشفيات القليلة العاملة في قطاع غزة، خاصة مستشفيي الشفاء والاندونيسي ينذر بكارثة حقيقية وموت جماعي لمئات وآلاف المواطنين الفلسطينيين، سواء من المرضى ومن يحتاجون لجميع أشكال وأنواع العلاجات والعناية الطبية مثل مرضى العناية المكثفة أو الأطفال والرضع والخدّج، ومن المرضى من هم بحاجة لعمليات فورية لا يمكن تأجيلها، ومن أجريت لهم عمليات وهم بحاجة ماسة للعناية وغيرها من الحالات التي ستواجه الموت المحقق في حال توقفت المستشفيات عن العمل، كما حدث في مستشفى الصداقة التركي الذي توقف عن العمل بسبب نفاذ الوقود، وما ترتب عن ذلك من تعريض مئات المواطنين المصابين بالسرطان لمواجهة حتفهم.
تشدد الوزارة على أن استهداف المستشفيات سواءً بالقصف أو نفاذ الوقود يعتبر أبشع وأخطر جريمة إبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال، وتؤكد أيضاً أنه لا يوجد أي مبرر أـو تبرير لاستهداف المستشفيات أو توقفها عن العمل بسبب عدم وجود الوقود، وتعتبر هذه جريمة كبرى ضد الانسانية ، وحكم اسرائيلي بإعدام مئات المدنيين الفلسطينيين.
تطالب الوزارة جميع الدول المانحة التي قامت ببناء ودعم بناء وتشغيل المستشفيات المهددة بالإغلاق في قطاع غزة أن تتحرك فوراً وترفض إغلاقها ووقف عملها الإنساني. وعلى العالم أن لا يقبل إغلاق المستشفيات واستهدافها، وأن يتخذ ما يلزم من الاجراءات اللازمة لتزويدها بالوقود فوراً.