تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التصعيد الحاصل في حرب الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة لليوم 41 على التوالي، بما تخلفه من مجازر كبيرة واستهداف للمنازل والابنية والمنشآت وللمدنيين العزل بمن فيهم الأطفال والنساء بهدف تدمير قطاع غزة وتصفية الوجود الفلسطيني بداخله، كما تدين الوزارة بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك استمرار فرض الحصار على الضفة ومحافظاتها ومناطقها والاعتقالات اليومية بالجملة وجرائم هدم المنازل وغيرها.
تنظر الوزارة بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية على عموم المناطق في قطاع غزة بما يخلفه من ارتفاع متزايد في اعداد الشهداء والجرحى والمصابين من المدنيين، والتصعيد الحاصل من خلال توسيع حرب الاحتلال البرية لتشمل وسط وجنوب قطاع غزة، كما هو حاصل في ارتكاب مجازر في حي الصبرة، دعوة جيش الاحتلال لبعض احياء خانيونس لأخلاء منازلهم، التوغلات شرق القرارة جنوب خانيونس، استهداف الأبراج في خانيونس، استهداف المدارس وسط القطاع، واستمرار قصف المنازل والمنشآت والمساجد جنوب القطاع، في اعلان صريح وواضح عن بدء مرحلة جديدة من هذه الحرب البربرية، استكمالا لمخطط إسرائيلي يهدف الى ممارسة ابشع اشكال الضغوط العسكرية لتهجير المدنيين الفلسطينيين ودفعهم لاستكمال النزوح من الجنوب الى اقصى الجنوب، بما يحمله هذا التصعيد من اقتحامات لمزيد المناطق في قطاع غزة بعد قصفها بالكامل، وبما يعني أيضاً ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية وحرمان المدنيين الفلسطينيين من ابسط حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية وفرض المزيد من النزوح عليهم وشل وتدمير مقومات وجودهم في قطاع غزة.