تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والتي كان آخرها اعدام الشهيد الفتى معاذ بني شمسة (١٧ عاماً) في قرية بيتا جنوب نابلس، وكذلك جرائم الاعدامات التي ترتكبها قوات الاحتلال للأسرى في القطاع كما كشفت عن ذلك صحيفة "يديعوت احرونوت" وغيرها، والتي تحدثت أيضاً ليس فقط عن سرقة حياة المواطن الفلسطيني دون أن يشكل أي خطر على جيش الاحتلال أو أثناء وجوده بالأسر، وإنما تحدثت أيضاً عن السرقات التي يقوم بها جنود الاحتلال لمنازل المواطنين في قطاع غزة ونهب كل شيء فيها واللجوء إلى إحراقها وتدميرها دون أي سبب، في عقلية انتقامية فاشية قل نظيرها تسمح لنفسها باستباحة ومصادرة حياة الفلسطيني وأرضه وممتلكاته دون أي اعتبار لأية أخلاق أو مبادئ أو قوانين دولية، تلك العقلية التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال تواصل إشعال الحرائق في ساحة الصراع وتعميق الكارثة الإنسانية في صفوف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وترتكب بحقهم أبشع المجازر وصنوف المعاناة جراء هدم منازلهم وتشريدهم وتهديدهم بالتهجير من وطنهم بالقوة. تلك العقلية التي يمارسها وينفذ تعليماتها جيش الاحتلال وقطعان المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد اسرائيلي رسمي وضمن توزيع للأدوار في وضح النهار كما حصل في اعتداءات المستعمرين مؤخراً جنوب بيت لحم وفي قرية برقة قضاء رام الله، وكما يحدث باستمرار في الأغوار ومسافر يطا وعموم المناطق المصنفة (ج) والقدس.
ترى الوزارة أن ما ترتكبه قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين من سرقة وسطو على حياة المواطنين الفلسطينيين تعبير عن انحطاط أخلاقي بالتعامل مع شعبنا يعكس نظرة استعلائية تنكر عليه ليس فقط حقوقه الإنسانية وانما أيضاً حقه في الحياة.