نتنياهو يرتكب المجازر الجماعية بعقلية الانتقام وليس النصر ووفقاً للقانون الدولي كما يدعي
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات المجازر الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها ضد المدنيين الفلسطينيين والنازحين منهم خاصة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة لليوم ١٢٩ على التوالي، كان آخرها ١٥ شهيدا في دير البلح، العثور على ١٠٠ جثة شهيد بعد انسحاب جيش الاحتلال من تل الهوى والرمال، ٦٣ شهيداً جراء قصف الاحتلال الوحشي الليلة الماضية على رفح، هذا بالإضافة لأعداد كبيرة من المفقودين والمصابين بمن فيهم النساء والأطفال، في امعان اسرائيلي رسمي على استهداف المدنيين ونقل الحرب إلى منطقة رفح الممتدة بالسكان لدفعهم إلى الهجرة ودوامة النزوح تحت القصف، في ظل ادعاء بنيامين نتنياهو بالتزام قواته بالقانون الدولي، وفي ظل أيضاً التصعيد الحاصل في تصريحات أكثر من مسؤول اسرائيلي بشأن إطلاق النار بسهولة على المدنيين كان آخرها ما صرح به الوزير الفاشي بن غفير حين طالب الجيش باطلاق النار على النساء والأطفال الذين يقتربون من الحدود، والتي وجدت ترجمتها العملية في اعدام الشهيد رامي البطحة (٣٥عاما) بعشرين رصاصة استقرت بجسده في بلدة بتير غرب بيت لحم.
تؤكد الوزارة أن هذه المجازر والاعداد الكبيرة من الشهداء والضحايا في صفوف المدنيين دليل آخر على صحة التحذيرات والتخوفات الدولية من النتائج الكارثية لتوسيع حرب الاحتلال وتعميقها في رفح ومنطقتها، وانعكاس مباشر للعقلية الانتقامية التي تسيطر على صناع القرار في اسرائيل أكثر من ما هي عقلية تسعى (لتحقيق الانتصار) حسب ادعاء نتنياهو.
ان قتل المئات من الفلسطينيين الابرياء، اغلبهم من الأطفال، وجرح المئات وبقاء العشرات تحت انقاض عشرات المنازل التي هدمت على رؤوس ساكنيها او المحتمين بجدرانها، فقط لتشتيت الانتباه، وكل ذلك لإخراج اثنين من المختطفين، بما يعكس أن حياة الاثنين اهم بكثير من حياة المئات او الالاف من الفلسطينيين وفقاً لممارسات جيش الاحتلال وقادة إسرائيل، بما يثبت للمرة الالف هذه المرة في رفح ان اسرائيل لا تأبه بحياة المدنيين الفلسطينيين وتعتبرهم ضحايا جانبيين.