تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا في قطاع والمتواصلة لليوم ١٥٢ على التوالي، بما تخلفه من ازدياد مستمر في اعداد الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض والمعتقلين، وتعميق متواصل في دوامة النزوح والتنقل في ظل غياب اي مكان آمن في القطاع، التي تُنتج أيضاً حشر المزيد من المدنيين في بقعة جغرافية صغيرة في رفح لدفعهم نحو الهجرة، ولعل أبشع أشكال الجرائم التي ترافق حرب الإبادة تلك التي تستهدف الاطفال الذين يقتلون أو يموتون بسبب سوء التغذية وانتشار الاوبئة والحرمان من الطعام والمياه الصالحة للشرب والعلاجات.
تؤكد الوزارة أن ما يزيد عن ٥٠٠ الف مواطن فلسطيني يعيشون في شمال قطاع غزة لا زالوا يتعرضون لأبشع أشكال الإبادة وفي مقدمتها ٣ أشكال: اولها القتل بالقصف والتدمير الذي تزايد من جديد في الأيام الماضية، الموت بالمجاعة ثانياً، ثالثاً حرب الفوضى التي تفرضها قوات الاحتلال على حياة المواطنين في الشمال ومحاولاتها لضرب ما تبقى من النسيج الاجتماعي في صفوف المدنيين، في محاولة إسرائيلية مدروسة لدفعهم جميعاً للنزوح باتجاه وسط وجنوب القطاع ليواجهوا نفس المصير .
تحذر الوزارة من مخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة لفرض اجندتها على المجتمع الدولي من خلال تعميق الكارثة الإنسانية ومنع ادخال المساعدات خاصة إلى شمال القطاع، وهجومها المتعمد على السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومحاولة إضعافها وضرب شرعيتها بطرق وأشكال مختلفة وفي مقدمتها تكريس الاحتلال لقطاع غزة بحجج أمنية واهية وفصله عن الضفة لضرب مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة.