رام الله-2/5/2024-طالبت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين الكونفدرالية السويسرية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين ودعم الجهود المبذولة لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بما يتوافق مع منطق السلام ومبدأ حل الدولتين.
جاء ذلك لدى استقبالها اليوم الخميس في مقر الوزارة ممثلة سويسرا لدى دولة فلسطين السيدة آن- ليز كاتيين هاينين.
واستعرضت د.شاهين خلال اللقاء، الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بشكل يترافق مع تصاعد اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال وعناصر المستعمرين المتطرفين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مؤكدة على ضرورة التحرك العاجل من اجل وقف العدوان وحماية المدنيين وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الى قطاع غزة.
كما تطرقت الوزيرة شاهين الى أولويات الحكومة الفلسطينية التي تتمثل في تكثيف الجهود الاغاثية، وتحقيق الاستقرار المالي، وتطوير مؤسسات الدولة، وغيرها، مشيرةً الى التحديات الكبيرة التي تواجه عمل الحكومة في ظل ما تمارسه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من انتهاكات وجرائم جسيمة، بالإضافة الى مواصلة اقتطاعها اموال المقاصة الفلسطينية ما يهدد قدرة الحكومة على القيام بمهامها.
وفي هذا السياق، طالبت د.شاهين الحكومة السويسرية ضرورة دعم مساعي الحكومة الفلسطينية من خلال توفير الدعم السياسي والمالي، واستئناف تمويل الاونروا نظرا للدور الكبير الذي تقوم به تجاه معاناة شعبنا، وكذلك المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية الهادفة لإيجاد افق سياسي واضح يفضي الى انهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفق قرارات الشرعية الدولية بما يحقق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، اكدت د.شاهين على ضرورة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في الوضع الراهن، وخلق افاق جديدة للتعاون من خلال عقد جلسة مشاورات سياسية بين البلدين في القريب العاجل. كما شكرت سويسرا على المساعدات الإنسانية التي قدمتها لقطاع غزة.
من جانبها، اعربت ممثلة سويسرا عن املها بانتهاء الازمة الإنسانية في قطاع غزة في القريب العاجل، ووقف عنف المستوطنين في الضفة، وأشارت الى مواصلة العمل مع كافة الجهات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية الى قطاع غزة، مؤكدةً ان بلادها سوف تبقى ملتزمة بمبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.