بانجول 6-5-2024- دعا مؤتمر القمة الإسلامي، في بيانه الختامي، إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في القطاع".
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في بانجول عاصمة غامبيا.
وقال البيان الختامي: "نؤكد تضافرنا في مواجهة الكارثة الإنسانية الواقعة على قطاع غزة وأهله بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل لأكثر من ستة أشهر دون هوادة أو مراعاة لأبسط القيم الأخلاقية والانسانية، وندعو دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإلى تنفيذ الاجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، ونؤكد بذل كافة الجهود لتعجيل وصول كافة المساعدات الإنسانية ونرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه".
وأكد الدعم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وندعو المجتمع الدولي إلى إجبار السلطة القائمة بالاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحديدا قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2720 لعام 2023، والقرار 2728 لعام 2024، وإنهاء احتلالها غير المشروع واستعمارها وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها داخل الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف، وأن عدم القيام بذلك سيؤدي حتما إلى إطالة أمد الاحتلال ويسبب المزيد من المعاناة وانعدام الاستقرار في المنطقة.
وشدد ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة على النحو الذي اعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال اعترافه بالدولة الفلسطينية داخل على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وتقديم الدعم لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكد القادة ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحماية الهوية الإسلامية للقدس الشريف من جميع الاجراءات والسياسات غير المشروعة وكذلك من محاولات التهويد التي ينتهجها المحتل وكذلك من انتهاكات حرمة الحرم القدسي الشريف ومكانته.
وقال البيان: "نحث إخواننا الفلسطينيين على وحدة الصف في كفاحهم من أجل تحقيق أهدافهم تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لأبناء الشعب الفلسطيني".
وأكد البيان: تضامن الدول الأعضاء الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في كفاحهم من أجل التحرر من براثن الاحتلال الأجنبي والاستعمار، ونندد بجميع التدابير غير القانونية التي ترمي إلى حرمانهم من حقوقهم المشروعة وأهمها حقهم في تقرير مصيرهم.
ودعا إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وتوفير المياه والكهرباء وفتح ممرات إنسانية لايصال المساعدات العاجلة الى قطاع غزة بدون عوائق وبشكل كاف، ونحذر من خطورة مواصلة جريمة الابادة الجماعية والتطهير العرقي، بما فيها التجويع والحرمان من المياه ومنع وصول الوقود، ما أدى الى كارثة حقيقية على كافة القطاعات الصحية والإنسانية، ونؤكد رفضنا القاطع وتصدينا لكافة السبل لأي محاولة للتهجير، والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني على أرضه.
وتابع: "نحيي تضامن الشعوب والحكومات الأفريقية مع نضال الشعب الفلسطيني، وتحديدا الدول الاعضاء في المنظمة، وموقفها الثابتة لإنهاء الظلم التاريخي الذي طال الشعب الفلسطيني، من واقع تجربتها المريرة مع إنهاء الاستعمار والتمييز العنصري، ونؤكد مواصلة دعمنا للشعب الفلسطيني ونضاله العادل حتى ينال كافة حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير والحرية والإستقلال".