الموقع الاخباري الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله 27-5-2024 - أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي هوية شعب وحكاية قضية وطنية حافظت على استقلالها وكرامة شعبها وشرف وقدسية قضيتها، وكان وقودها عشرات آلاف الشهداء والأسرى الذين ضحوا بحياتهم ومستقبلهم من أجل فلسطين.
ودعا المجلس في بيان صدر عن رئاسته، اليوم الاثنين، لمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس منظمة التحرير، جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى تطوير البرنامج الوطني الفلسطيني لمواجهة مشروع الضم والتهويد وحرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري، وإلى توحيد جبهتنا الداخلية وانخراط الجميع في وحدة وطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ومحاصرة وعزل كافة الأصوات والمتربصين الذين يسعون للنيل من وحدة منظمة التحرير ونضال شهداء الثورة الفلسطينية.
وقال المجلس إن "منظمة التحرير أثبتت في كل المحطات أنها القادرة على حفظ حقوق شعبنا والدفاع عنها، واستطاعت بقيادة الزعيم الخالد ياسر عرفات (أبو عمار) رحمه الله، وبتضحيات عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وانتزعت حقها بوحدانية تمثيل شعبنا في أماكن تواجده كافة، وحصلت على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس".
وأضاف أن "الذكرى الـ 60 لتأسيس المنظمة تأتي في أصعب وأخطر المراحل والظروف على قضيتنا وشعبنا وأرضنا الفلسطينية حيث الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري وعشرات الآلاف من الشهداء، الأمر الذي يتطلب الوحدة ورص الصفوف ببرنامج وطني في إطار نضالي موحّد تحت مظلة منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، والأمينة على استقلالية ووحدانية القرار الوطني المستقل للشعب الفلسطيني".
وتابع المجلس أن "منظمة التحرير وقيادتها ممثلة بالرئيس محمود عباس، تتصدى الآن لأشرس وأخطر السياسات والمخططات من قبل حكومة المستعمرين اليمينية الفاشية على حقوقنا وأرضنا، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من عمليات تهويد واعتداءات عنصرية".
وحمّل المجلس، الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية الكاملة، واعتبرها "شريك الاحتلال العنصري"، في إفشالها جميع المشاريع والقرارات الدولية التي تدعم حق شعبنا في الحرية والاستقلال.
وطالب المجتمع الدولي ودول العالم بالضغط على دولة الاحتلال وإجبارها على الالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بإيقاف نزيف الدم والمجازر في الأرض الفلسطينية.
وتوجه المجلس الوطني بتحية إجلال "لروح شهدائنا من القادة المؤسسين وعلى رأسهم الشهيد الخالد المؤسس ياسر عرفات، الذي قدم روحه في سبيل وطنه وتطلعات شعبه، وتمكن رغم صعوبة الظروف وخطورتها من قيادة النضال الوطني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية".
كما توجه بالتحية لكل الأحرار والشعوب الحرة المدافعة عن عدالة قضيتنا، وبتحية تقدير وافتخار بمواقف طلبة الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية والجامعات الأوروبية وفي أنحاء العالم كافة، مطالبا بمزيد من الضغط والاستمرار بالتظاهر لايقاف نزيف الدم في فلسطين.
وتوجه بالتحية لدولة جنوب إفريقيا على موقفها في محكمة العدل الدولية، ولدول كولومبيا والمكسيك وليبيا ونيكاراغوا وبوليفيا على دعمها موقف جنوب إفريقيا في المحكمة.
كما رحب بموقف جمهورية مصر العربية بدعم موقف جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، ومواقفها القومية التي تعبّر عن أصالتها.
وشكر الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، مطالبا جميع دول العالم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحق فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعزل دولة الاحتلال.
كما وجه المجلس الوطني تحية خاصة إلى إسبانيا وإيرلندا والنرويج وترينيداد وتوباغو والبهاما وجامايكا وبربادوس.