تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات ما تُسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية بإشراف ودعم الحكومة الإسرائيلية، وما يرافقها من تحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وكذلك على الصحفيين، وحملات الشتائم والشعارات العنصرية واللاسامية التحريضية التي يطلقها المشاركين من الجماعات اليهودية المتطرفة ووزراء وأعضاء كنيست متطرفين، اضافة الى أداء طقوس تلمودية ورقصات وأناشيد استفزازية ورفع الاعلام داخل باحات المسجد الاقصى، في تجاوز خطير لحرمة المسجد، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها المسيحية والاسلامية، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على شعبنا في قطاع غزة، وتصعيد جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال وميليشيات المستعمرين في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها خدمة لمشاريع استعمارية احلالية توسعية.
تؤكد الوزارة أن تنظيم هذه المسيرة سنوياً دليل قاطع لمن يريد أن يفهم من المجتمع الدولي بأن القدس مغتصبة وليست موحدة، وبانها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة دولة فلسطين الأبدية.
ان الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج عدوانها الغاشم والمتواصل على شعبنا، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوضع حد لإرهاب دولة الاحتلال واجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.