رام الله 31-07-2024 – عقدت وزارة الخارجية والمغتربين بالتعاون والتنسيق مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، جلسة خاصة لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين لاطلاعهم على المخاطر المترتبة على التوسع الاستيطاني وإرهاب المستعمرين وعلاقته بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدوليةبشأن ماهية وجود الاحتلال غير شرعي وأن الاستيطان غير قانوني.
وفي بداية الجلسة، أدان الوزراء د.فارسين اغابيكيان شاهين ومؤيد شعبان وقدورة فارس عملية اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس القائد اسماعيل هنيّة، باعتباره تصعيدا خطيرا في المنطقة برمتها، مؤكدين على ضرورة الصمود والوحدة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
وطالبت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين الدول برفض التعامل مع حكومة الاحتلال واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي شكل من أشكال التورط مع نظام الاستيطان غير القانوني، وضرورة فرض حظر على المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية وتقديم تشريعات تحظر على الشركات العمل في المستوطنات أو التجارة في منتجات المستوطنات والتأكيد على تعليق التوريد أو البيع أو النقل المباشر وغير المباشر لإسرائيل من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والأمنية، ويشمل ذلك توفير التدريب والمساعدة العسكرية والأمنية الاخرى.
وأكدت الوزيرة شاهين على أهمية التدخل الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاولات تهجيره من أرضه قسراً وفرض واقع جديد على الارض، مشيرة إلى أنّ الحراك القانوني والدبلوماسي مستمر لإنهاء هذه المنظومة الاستعمارية على جميع المستويات ومن خلال سفاراتنا في الخارج. كما أشادت بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول بفرض عقوبات على المستوطنين.
بدوره، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان أن القضية الفلسطينية في نكبة مستمرة، وأنها بحاجة إلى تكاتف وتدخل دولي في هذه المرحلة بالذات، وعلى المجتمع الدولي أن يرتقي في مواقفه إلى مستوى المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، إذ لم تترك دولة الاحتلال مخالفة أو جريمة، وفق تصنيفات القانون الدولي، إلا وارتكبتها أمام مرأى ومسمع العالم، إضافة إلى محاولات الدفع بمجموعة من القوانين الخطيرة لمصادقة كنسيت الاحتلال عليها.
من جانبه، أشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الوزير قدورة فارس إلى اعتبار يوم 3 آب القادم الذي يصادف اليوم 300 لحرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، يوماً وطنياً عالمياً لنصرة غزة ونداءً لرفع الظلم المرتكب بحق أسرانا الأبطال، مشدداً على أهمية وضرورة المشاركة الشعبية الوطنية والعربية والإسلامية والعالمية الفاعلة فيه، وعلى ضرورة تفعيل كل الأدوات المتاحة لحث العالم على اتخاذ خطوات حاسمة وجادة لوقف الإبادة المستمرة منذ عشرة أشهر بحق أبناء قطاع غزة، وإنقاذ الأسرى من وجه آخر للإبادة.
عُرض خلال الجلسة فيديوهات توثق انتهاكات وعنف المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى شهادة حية للشابة سامية علقم من قرية ترمسعيا حول اعتداءات المستوطنين بشكل مباشر على عائلتها وقريتها، كما تم توزيع ورقة حقائق وإحصائيات تبرز تصاعد هذه الانتهاكات، تبع ذلك مؤتمر صحفي للوزيرين شاهين وشعبان للوقوف على أبرز ما جاء في الجلسة.