تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل جراء اقتحامات غلاة المستعمرين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك بحجج وذرائع واهية، واقدامهم على أداء طقوس تلمودية واغاني ورقصات استفزازية في باحات المسجد كما حصل صباح اليوم الثلاثاء احياءً لما يسمى (خراب الهيكل) حسب زعمهم، وكذلك اقدام قوات الاحتلال وشرطته على تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية لحماية المستعمرين ومسيراتهم، بما ينتج عن ذلك من تقييدات وعقوبات جماعية بحق المقدسيين والمواطنين.
تعتبر الوزارة أن الاقتحامات غير شرعية وغير قانونية تندرج في إطار الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية تمهيداً لفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات اليونسكو.
تطالب الوزارة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا عامةً وتجاه القدس ومقدساتها بشكل خاص، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وعاصمة دولة فلسطين الأبدية.
من جهتها تواصل الوزارة متابعتها لتلك الاقتحامات الاستفزازية مع اركان المجتمع الدولي سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد، وتحذر من تداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.