تعتبر وزارة الخارجية والمغتربين أن اعتداءات وهجمات ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة على المواطنين الفلسطينيين في موسم قطف ثمار الزيتون وسرقتها في عديد المناطق بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك اقدامهم على إحراق وتقطيع المئات من أشجار الزيتون وحرمان المواطنين من الوصول إلى أرضهم لقطف الثمار بحجج وذرائع واهية، ارهاب دولة منظم وتندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير التي ترتكبها قوات الاحتلال لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، واستباحتها للضفة الغربية المحتلة ومصادرة أراضي المواطنين وتعميق جرائم التطهير العرقي للوجود الفلسطيني خاصة في المناطق المصنفة (ج) والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة، على طريق تعميق وتكريس ضمها وامعان نظام الفصل العنصري البغيض، كل ذلك بحماية جيش الاحتلال بهدف ضرب هذا الموسم المبارك الذي يلعب دوراً حيوياً في اسناد اقتصاديات المواطنين المتهالكة أصلاً.
تؤكد الوزارة من جديد أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير بات يشكل غطاء للاحتلال ومستوطنيه لاستكمال حلقاته في الضفة الغربية المحتلة والانقضاض على حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في العودة والحرية والاستقلال.
من جهتها، تواصل الوزارة متابعاتها لفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال وميليشيات المستوطنين المنفلتة من أي مساءلة وعقاب على المستويات الدولية والأممية كافة، خاصة ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة والقدس واليوم على قاطفي ثمار الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي يستدعي تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا والتنفيذ الفوري لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص باعتماد الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين في غضون ١٢ شهراً، وفرض عقوبات دولية رادعة على الاحتلال تجبره على وقف حرب الإبادة وجرائم المستوطنين ضد شعبنا.