في إطار حرب الابادة والتهجير الكبرى يواصل الاحتلال منذ أكثر من عام ارتكاب أبشع أشكال الإبادة ضد شعبنا، والتي تصاعدت بشكل أكثر دموية في الأيام العشرة الماضية في شمال قطاع غزة ويمارس أبشع أشكال الجرائم في مجزرة مفتوحة ومتواصلة ضد المدنيين الفلسطينيين لتفريغ المنطقة من كامل المواطنين إما بالقتل المباشر أو التطهير العرقي والتهجير القسري، كان آخرها المجزرة البشعة التي ارتكبها صباح هذا اليوم في مركز لتوزيع المواد الغذائية في جباليا، هذا بالإضافة لمجرزة أخرى فجر أمس ضد خيام النازحين في ساحة مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح.
تؤكد الوزارة أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير، يشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في تنفيذ مخططاتها الهادفة لتجويع شعبنا وتهجيره وتقطيع أوصال وطنه بجرائم الضم التدريجي والمناطق العازلة أو الحدودية وتعميق الاستيطان، بما يؤدي إلى تصفية مرتكزات تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. وترى الوزارة أيضاً أن شعبنا ليس فقط ضحية للاحتلال الذي طال أمده، وإنما أيضاً ضحية مستمرة لازدواجية المعايير الدولية وعجز مؤسسات الشرعية الدولية عن احترام وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية.
من جهتها، تواصل الدبلوماسية الفلسطينية حراكها السياسي والقانوني الدولي لفضح جرائم الإبادة والتهجير ومخططات الحكومة الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية على المستويات كافة، وتبذل كل ما أمكن من الجهود لترجمة الإجماع الدولي على وقف العدوان الاسرائيلي إلى خطوات عملية ملزمة وبرنامج عمل سياسي يضمن تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهراً.