تواصل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ارتكاب أبشع اشكال الإبادة السياسية لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على الأرض، وتمعن في تعميق حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا في قطاع غزة وشماله، وتطلق يد الجمعيات الاستيطانية وعناصرها الإرهابية لتوسيع جرائم سرقة الأراضي الفلسطينية ومصادرتها، ملاحقة وتهجير التجمعات البدوية وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) خاصة في الأغوار ومسافر يطا، إنشاء المزيد من البؤر العشوائية وتسمين المستوطنات القائمة وربطها بشبكة واسعة من الطرق التي تلتهم المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، وغيرها من أشكال العقوبات الجماعية والتطهير العرقي.
في هذا الإطار تُحذر الوزارة من مخاطر اقدام دولة الإحتلال على تعميق سيطرتها واحتلالها لقطاع غزة ومحاولاتها المتواصلة لفرض حكم إداري إسرائيلي على شمال قطاع غزة كمقدمة لتعميمه على جميع مناطق القطاع.
تواصل الوزارة حراكها السياسي والدبلوماسي مع الدول ومراكز صنع القرار ومكونات المجتمع الدولي لفضح مخططات الاحتلال الاستعمارية وشرح أبعادها ومخاطرها على فرصة تنفيذ مبدأ حل الدولتين وتداعيات ذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
تؤكد الوزارة مجدداً على أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة يمر عبر تمكين الشرعية الفلسطينية المعترف بها دولياً من بسط سيادتها على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، على طريق تنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة.