نقلاً عن موقع الريادة الاخباري : في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الأولى لحرب الابادة الجماعية، نظمت هيئة المحامين الموريتانيين صباح اليوم بالقصر العدلي بولاية نواكشوط
وخلال الوقفة التي تميزت بحضور لافت للمحامين الموريتانيين، رفع المشاركين شعارات تطالب بحماية الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية التي قتلت إلى يومنا هذا أكثر من 42 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف مصاب إضافة إلى عشرات المفقودين.
كما استنكروا الصمت العربي والدولي تجاه حرب الإبادة التي أصبح الهدف من ها هو القضاء على المواطن الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ، منتقدين في الوقت ذاته الفيتو الأمريكي الذي يفت في عضض أي محاولة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل لإيقاف آلة الدمار الإسرائيلية.
أما سفير دولة فلسطين المعتمد لدى موريتانيا، الدكتور محمد قاسم سعد الأسعد، فقد قال خلال كلمة له بالمناسبة، أن الشعب الفلسطيني يواجه عدواناً غاشماً و وحشياً من قبل آلة الحرب الاسرائيلية التي تنتهك المحرمات ، والقانون الدولي الانساني ، باستهدافها آلاف المدنيين غالبيتهم من الاطفال والنساء والمنشآت دون تمييز ، وخاصة المشافي ، المدارس ومراكز الإيواء للمدنيين الناجيين من ويلات الحرب وقصف بيوتهم.
كما دعا السفير مجلس الامن مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني ، متسائلا: “أليست مسؤوليات مجلس الامن حفظ الامن والسلم الدوليين وصون اهداف الميثاق التي تعهدت لشعوبنا بإنقاذ الاجيال المقبلة من ويلات الحروب ، واتخاذ التدابير المشتركة الفعالة لمنع الاسباب التي تُهدد السلم و إزالتها وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي؟” .
“أليس دوره التصدي للعدوان الذي يستهدف الرضع و الاطفال و النساء ” ووقفه فوراً” و توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين من الجرائم المستمرة للاحتلال، وعلاج جذور المشكلة واسباب عدم الاستقرار وغياب الامن والسلم والتي تتمثل بالرغبة الجامحة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي باستعمار أرض فلسطين وتشريد شعبنا”؟
وذكر سعادة السفير بأن الامن والسلم يمران من بوابة تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة و غير قابلة للتصرف وليس بالقفز عنها وتجاهل معاناته و إنسانيته.
وأكد السفير على أن معاناة الشعب الفلسطيني كبيرة وعميقة حيث أن اطفال فلسطين في غزة يكتبون اسمائهم على اياديهم كي لا يغدو جثثاً مجهولة الهوية.
ويُدفنون في مقابر جماعية، فقد ابادت اسرائيل عشرات العائلات من السجل السكاني في عمل انتقامي ضد الاطفال والنساء.