18 اكتوبر/تشرين الأول 2024 - رحبت وزارة الخارجية والمغتربين، باعتماد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورته ال 220 المنعقدة اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، قرار ثالث بعنوان تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل اليونسكو، بعد اعتماد قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية.
وأكدت الخارجية على أن هذه القرارات مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في كافة مجالات عمل اليونسكو، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، من جرائم منذ النكبة عام 1948 ، وخاصة في قطاع غزة، وحرب الإبادة، والإبادة الثقافية، وتدمير البنى الثقافية والتراثية في تجاهل تام للقانون الدولي وأحكام اليونسكو، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرار الجمعية العامة الذي أكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وتفكيك المستوطنات ومنظومتها غير الشرعية وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس. والذي أكد على عدم الإعتراف بالوضع الناشئ للاحتلال وإنهاء سياسات الاحتلال غير القانونية وجميع التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي في الأرض الفلسطينية بما يشمل انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشارت الخارجية الى أن اعتماد هذه القرارات يعد شاهداً على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته بما فيها من خلال مواجهة الانتهاكات ورصد الأضرار لتنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه المهدد بالخطر من الاستعمار الإسرائيلي وإعادة بناء قطاع غزة وتنميته في كافة المجالات ذات العلاقة.
وتكمن أهمية القرار في إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار، كما دعا القرار إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد اضرار التراث الثقافي وتوثيق الدمار للمواقع التاريخية والدينية، ومواصلة العمل لتقييم الدمار على المدارس والمرافق التعليمية وتعزيز هذه المؤسسات من خلال تنمية المهارات والكفاءات في التعليم وفي المجال التقني والمهني. ويدعو القرار إلى تعزيز سلامة الصحفيين في قطاع غزة من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وكذلك دعوة اليونسكو لتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة في قطاع غزة. حيث قدر التقييم المؤقت للأضرار في قطاع غزة استهداف وقتل 42,010 مدني وإصابة 97,000 ونزوح أكثر من 1,9 مليون شخص وتدمير ما يقارب 63% من إجمالي المباني و69 موقع تراث ثقافي في قطاع غزة.
وشكرت الخارجية الدول الأعضاء التي قدمت مساعدتها المالية للصندوق الذي أنشأته اليونسكو من أجل إعادة بناء قطاع غزة. ودعت المجتمع الدولي للعمل من أجل تنفيذ قرارات اليونسكو كافة للحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للأرض الفلسطينية المقدسة، بما فيها القدس واسوارها، وغيرها من المدن الفلسطينية، وفي قطاع غزة الذي تم تدميره.