بوخارست - شاركت معالي وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الدكتورة فارسين أغابيكيان شاهين، أمس الجمعة، في افتتاح المؤتمر الثامن للاتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينيين في رومانيا بحضور رئيس الاتحاد د. علي الاسدي وسفير دولة فلسطين في رومانيا عصام مصالحة.
وفي كلمتها، شكرت معالي الوزيرة أغابيكيان شاهين على الدعوة، وأشارت إلى أهمية القطاع الطبي الذي يعتبر ركيزة أساسية في برنامج الحكومة الفلسطينية الحالية وفي النضال المستمر ضد الاحتلال، والذي سيكون حتماً مساهماً في بناء مستقبلنا الواعد على أرض دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف. وأشادت بالكفاءات الفلسطينية التي تجتمع اليوم في هذا المؤتمر الذي يعزز بدوره الشراكة المميزة والمستمرة بين العاملين في المؤسسات الصحية الأوروبية والفلسطينية.
ومن جانب آخر، أشارت معالي الوزيرة فارسين أغابيكيان إلى الاستهداف الممنهج واليومي للموارد البشرية الفلسطينية الطبية وكوادرها وكذلك المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وتأثيرها بشكل مباشر على السياسات الصحية في دولة فلسطين المحتلة، والتي تتشابك بعمق مع السياق السياسي الأوسع. حيث دمرت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 70% من المرافق الطبية في قطاع غزة واستشهد أكثر من 1100 شخص من العاملين في المجال الصحي، ولا يزال 17 مستشفى فقط من أصل 36 يعمل بشكل جزئي في جميع أنحاء القطاع.
وفي نهاية كلمتها، أشارت معالي الدكتورة الوزيرة شاهين إلى أن إعادة تأهيل النظام الصحي الفلسطيني يتطلب تحرك المهنيين الصحيين الفلسطينيين في الشتات من خلال التواصل الفعال والتعاون والتخطيط الاستراتيجي، ولا يمكن التوصل لذلك دون تعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع، وتوفير الحوافز، وخلق فرص تدعوهم للانخراط، حيث انه من الممكن الشراكة في العمل على إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة ومواصلة تطويره في الضفة الغربية أيضاً. إضافة إلى تعزيز القدرات المحلية من خلال الاستثمار في التعليم الطبي، وتطوير برامج التدريب، وإقامة شراكات مع المؤسسات الأجنبية.