
تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا بات غطاء تستغله الحكومة الإسرائيلية للإمعان في تنفيذ المزيد من الحلقات الأشد فتكاً وإبادة لشعبنا كما هو واضح في شمال قطاع غزة، حيث يتجسد معنى الإبادة بأوضح صورة على سمع وبصر العالم من حصار وتجويع وتهجير وتدمير ونسف للمباني وقصف بالطيران واستهداف لجميع المراكز الصحية وارتكاب المزيد من المجازر البشعة كما حصل في مشروع بيت لاهيا مؤخراً، كما يفرض جيش الاحتلال على المواطنين في الشمال إما النزوح تحت القصف أو القتل الفردي والجماعي، فيما يشبه دائرة موت محققة في كلتا الحالتين.
إن الوزارة إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه المجزرة المتواصلة، فإنها تطالب مجدداً بصحوة دولية لفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وإبادة شعبنا وتطبيق قرار الجمعية العامة باعتماد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
وفي ذات الوقت تحذر الوزارة من تمكين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستمرار في تسويق منطق العنجهية العسكرية بديلاً للحلول السياسية للأزمة الحالية وللصراع برمته، خاصة على ما تبقى من مصداقية للشرعية الدولية ومؤسساتها وقراراتها.