نقلاً عن موقع المتابع الاخباري - أكد السفير الفلسطيني لدى موريتانيا، محمد الأسعد، أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال حاضرة بقوة في وجدان الشعب الموريتاني، مشيرًا إلى أن الشعر الموريتاني المعاصر خصص مساحة واسعة للدفاع عنها، حيث لا يكاد يوجد شاعر لم يتناولها في إنتاجه الشعري.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها السفير في احتفالية نظمتها السفارة الفلسطينية مساء أمس بمناسبة الذكرى الـ36 لإعلان استقلال فلسطين واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية وممثلي الهيئات المختلفة.
وأشاد السفير بمواقف موريتانيا الثابتة والمستمرة في دعم القضية الفلسطينية، مستذكرًا جهود الرئيس المؤسس المختار ولد داداه الذي تمكن من إقناع العديد من الدول الإفريقية بقطع علاقاتها مع إسرائيل في الستينيات. كما أثنى على الدعم الراهن بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وصفه بـ”المدافع الشرس عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية”.
وقال السفير إن الشعب الفلسطيني يتعرض لـ”إبادة جماعية مستمرة”، مشددًا على أهمية التضامن الدولي لإيقاف الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشمل القتل الممنهج، والاستيطان غير الشرعي، وتهجير الفلسطينيين قسرًا.
ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه إلى أفعال من خلال محاسبة الاحتلال، وتعليق عضويته في الأمم المتحدة بسبب رفضه الامتثال للقانون الدولي. كما طالب بضرورة التحرك العاجل لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
واختتم السفير كلمته بتوجيه الشكر للشعب الموريتاني وقيادته على تضامنهم المستمر مع القضية الفلسطينية، معربًا عن ثقته بزوال الاحتلال وانتصار الحق الفلسطيني مهما طال الزمن.