
عمان-23/2/2025- شاركت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين، اليوم الاحد، في مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" “WOFL” في نسخته السابعة، الذي تنظمه مؤسسة مي شدياق في العاصمة الاردنية عمان، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الاردني د.جعفر حسان، بحضور ومشاركة كبيرة من الشخصيات البارزة في المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والفنية والاقتصادية .
يهدف المؤتمر الى تمكين النساء وتشجيعهنّ في سَعْيِهنَّ نحو تحقيق نتائج مُستدامة تخدُم الصالح العام والمجتمع بكافة مكوّناته إضافةً إلى إلقاء الضوء على قصص سيّدات وفتيات تحدّين وحقّقنَ نجاحاتٍ، وتركن بصماتٍ بارزةً في مختلفِ القطاعات.
وأكدت الوزيرة د.شاهين أن معاناة شعبنا الرازخ تحت الاحتلال بنسائه واطفاله وشيوخه لم تبدأ من حرب الإبادة والتهجير على قطاع غزة، وانما هي مستمرة منذ عقود طويلة، وتجلت وحشية الاحتلال خلال حرب الابادة والتهجير طيلة 15 شهراً على قطاع غزة، مضيفةً أن معظم ضحايا الحرب هم النساء والاطفال وكبار السن، واشارت الوزيرة الى جهود الدبلوماسية الفلسطيينة المتواصلة على مدار 24 ساعة في تسليط الضوء على معاناة شعبنا ووضع حد لمخططات الاحتلال الاسرائيلي الرامية الى طمس قضية شعبنا وتهجيره، مطالبةً بتسليط الضوء على هذه المعاناة وحصول شعبنا على العدالة التي طال انتظارها.
وتابعت، ما يجري في الضفة لا يقل خطورة، فهو امتداد لجرائم الاحتلال بحق شعبنا منذ عقود، وهناك هجمة كبيرة شرسة على مخيمات شمال الضفة، حيث اجبر الاحتلال نحو 40 الف مواطن من هذه المخيمات على النزوح القسري.
وطالبت د.شاهين المجتمع الدولي التوقف عن سياسة ازدواجية المعايير التي يتبعها مع القضية الفلسطينية، ويجب تكثيف الجهود مع العالم ليقول كلمة حق تجاه جريمة الابادة الجماعية غير المسبوقة التي دمرت جميع مقومات الحياة في قطاع غزة.
واستعرضت وزيرة الدولة جهود الدبلوماسية الفلسطينية على جميع المستويات، وأهمية الدعم الدولي وخاصة الدعم العربي، واضافت، "العالم العربي الآن موحد وقال كلمته في وجه مخططات التهجير، لا يمكن ان نتجاهل دور منظومة العدالة الدولية وعلينا أن نعلي صوتنا ونتسلح بالقانون الدولي، إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية."
وأكدت الوزيرة شاهين على الدور المهم للدبلوماسية الشعبية كما الدبلوماسية الرسمية والدور التكاملي بينهما، ونبذل جهوداً كبيرة من خلال سفاراتنا وبعثاتنا للتأثير على الدول لتغيير سياساتها تجاه عدالة القضية الفلسطينية، كما نعمل مع الجاليات والدول والمؤسسات الشبابية والمجتمع المدني والمؤثرين في الدول بهذا الخصوص.
ونوهت د.شاهين إلى أنه لا يمكن تصور وضع المرأة الفلسطينية على مدار أكثر من 75 عاماً من الاحتلال، المرأة الفلسطينية ورغم التحديات الكبيرة فإنها قادرة على مواجهتها والوصول إلى مناصب قيادية مهمة في فلسطين، وما تحملته المرأة الفلسطينية خلال حرب الإبادة لا يمكن وصفه.